منعت السلطات المغربية مساء الثلاثاء (8 فبراير/شباط 2011) مجموعة من الصحفيين والباحثين والجامعيين المغاربة، من السفر إلى ليبيا عبر مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، لحضور والمشاركة في أعمال الملتقى العالمي الثاني للتصوف الإسلامي بطرابلس، المزمع انعقاده ما بين 10 و13 فبراير الجاري. وكان الوفد المغربي المشارك الذي ينتمي للرابطة العالمية للشرفاء الادارسة يتكون من 85 فردا، و أكد خليل بن الشهبة عضو الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية أن مجموعة من الوفد تمكنت من الصعود إلى الطائرة فيما تم منع الباقين (حوالي 40 فردا) من حق يضمنه الدستور: حق السفر والتنقل بدون أي مبرر. واضاف ان بعض الباحثين والأساتذة الجامعيين، بالإضافة إلى 3 أعضاء من المجالس العلمية فضلوا المغادرة، في حين اعتصم بعض أعضاء الوفد في قاعة الجوازات كما أعلنوا عن إضراب عن الطعام منذ الساعة الثانية زوالا إلى ما بعد منتصف الليل، وبعدها شغلت المكيفات بدرجة باردة زيادة على أن الفصل فصل الشتاء. وصمدت المجموعة إلى الساعة الرابعة والنصف فجرا اضطرروا بعدها إلى مغادرة قاعة الجوازات إلى قاعة الاستقبال والتسجيل في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء - المحطة الثانية، خصوصا وأنهم تعرضوا للمنع من الذهاب إلى الحمامات لقضاء حاجاتهم الطبيعية!! لاسيما وأن من ضمنهم بعض المتقدمين في السن. واشار إلى انه ولحدود الساعة السادسة صباحا بتوقيت جرينيتش، مازال الاعتصام مفتوحا مع الاستمرار في الإضراب عن الطعام. واضاف إن الممنوعين من السفر جاءوا من مختلف الأقاليم المغربية بما فيها الأقاليم الجنوبية.