منعت سلطات مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، الثلاثاء 8 فبراير 2011، مغاربة كانوا مدعوين لحضور الملتقى الثاني للتصوف العالمي في ليبيا. وعلم موقع "لكم" أن سلطات مطار محمد الخامس تدخلت في آخر لحظة لمنع عشرات من المواطنين المغاربة والذين كانوا قد قاموا بكل إجراءات السفر. وقدرت مصادر العدد في ثمانين شخصا، من بينهم ممثلو الزوايا المغربية وأساتذة جامعيون وصحافيون ورجال أعمل وأشخاص آخرون، جاؤوا من مدن بعيدة كورززات والداخلة والناظور وتطوان والقنيطرة. وبحسب المصادر، فإن الأشخاص الذين سبق أن ركبوا طائرة تابعة للخطوط الليبية رفضوا النزول، غير أن الطائرة تأخرت عن موعد إقلاعها بساعتين. ومن بين الذين سافروا عبدالله حافظي السباعي الإدريسي، عضو المكتب العالمي للتصوف، والذي تكلف بالاتصال بالراغبين في حضور فعاليات الملتقى الثاني للتصوف العالمي الذي تحتضنه ليبيا ما بين ال10 وال13 من فبراير 2011. وجاء في الدعوة أن الملتقى سيناقش "أوضاع التصوف المعاصرة وتفعيل التنسيق بين الطرق الصوفية بما يكفل تعزيز دورها خدمة للإسلام والمسلمين ومساهمة في الحضارة العالمية والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب". ووفقا للمصادر ذاتها، فإن السلطات لم تقدم أي تبريرات لقرارها مكتفية بالقول إنها توصلت بتعليمات تقضي بمنعهم من السفر، فيما قال السباعي الإدريسي إنه نفسه لا يعرف الأسباب، مشيرا إلى أنه طيلة الأيام التي كان يتصل بها بأشخاص للمشاركة في الملتقى لم تخبره أي جهة بأن السفر إلى ليبيا ممنوع في التاريخ المحدد، كما أكد أن الجميع حصل على تذكرة سفر ذهابا وإيابا. ونقل عن أساتذة جامعيين قولهم إنهم توصلوا بالدعوة بصفتهم يشتغلون على الحوار بين الأديان مشددين أن لا انتماء سياسيا لهم ولا علاقة لهم بالزوايا، واستغربوا منعهم في آخر لحظة، في الوقت الذي كانت حقائبهم قد وصلت إلى الطائرة، وانتظروا وقتا طويلا قبل أن تعاد إليهم. المصادر ذاتها أفادت أن البعض احتج في بهو المطار، فيما انسحب الآخرون في صمت.