الملك مستا ء من استغلال إسمه من طرف بعض الأحزاب،ووزراء التقدم والإشتراكية وسط فضائح جديدة إن حزب التقدم والإشتراكية ينتمي أولا وأخيرا إلى عائلة اليسار،بل إنه أسس لهذا اليسار منذ الأربعينات-بهذه العبارات أو ما أسماها أحد الصحافيين الذين حضروا ندوة نبيل بن عبد الله،يوم الأربعاء الفارط ب-المفرقعات الخاوية-التي دأب بعض قادة الأحزاب المسماة اشتراكية، استعمالها بشكل مفرط لا تتواءم قطعيا مع ممارسات أحزابهم، التي أصبحت نسخة طبق الأصل للأحزاب المسماة إدارية،يضيف المصدر الصحفي الذي حضر الندوة بامتعاض كبير،نبيل بن عبد الله،الأمين العام لحزب الكتاب أنتج كعادته خلال الندوة السالفة الذكر،كثيرا من -لغة الخشب-التي أصبحت تلتصق باسمه أكثر من أي شيء آخر،وفي سؤال عن مدى أهمية -الكتلة الديمقراطية-في ظل التطورات الجديدة،اجاب بنعبد الله-أن المغرب احتاج سنة 1998 إلى مقاربة تشاركية لتحقيق بعض الإصلاحات،لذلك نحتاج اليوم إلى توسيع تحالفاتنا إلى باقي القوى الديمقراطية والحداثية من أجل مواصلة الإصلاحات-لكنه وعلى خلاف سلفه إسماعيل العلوي،بدا بنعبد الله متحمسا ومغازلا أكثر من اللازم عند حديثه عن إمكانية التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة، الذي سبق لحزبه أن وصفه بأقذع النعوت،مصدر من داخل حزب التقدم والإشتراكية قال ل-مرايا بريس-إن ولاية بن عبد الله ستثير الكثير من الشقاق وسط الحزب في الأيام القادمة لسببين،أولهما هو أن بنعبد الله ،يعتبر نفسه مدينا لجهات نافذة في الدولة هي التي عبدت له الطريق حو الأمانة العامة للحزب،وثانيها أن الرجل يشبه كثيرا زعيم الإسلاميين عبد الإله بن كيران،خصوصا في حب الظهور واحتلال الصفحات الأولى للجرائد بأي شكل من الأشكال،وذلك عبر إطلاق تصريحات مستفزة ومجانية تغازل الملك وحزب الهمة بشكل مفرط وتفتقد الحكمة وتتسم بالتهور-يشرح المصدر ذاته-هذا وقد تبدت ومنذ الوهلة الأولى عوامل ونواة ميلاد أزمة حادة داخل حزب الكتاب،كان أبرزها الغياب المثير لعضو الديوان السياسي والمنافس الأول لبن عبد الله، محمد سعيد السعدي بدعوى وجود أسباب شخصية تمنعه من الحضور،من جهته أكد القيادي عبد القادر جويط لإحدى اليوميات الصادرة هذا اليوم،بأن حزب التقدم والإشتراكية في عهد قيادته الحالية يتجه نحو أن يكون نسخة من حزب الأصالة والمعاصرة،واتهم جويط.. بن عبد الله ..بممارسة ما وصفه ب-أسلوب الإغراء والوعود-وأكد جويط لذات الصحيفة،أن أسلوب الإغراء ذاك تجلى بوضوح في تعيين سعيد الفكاك عضو الديوان السياسي مديرا لديوان الوزيرة نزهة الصقلي من طرف هذه الأخيرة،كما عينت أيضا قياديا آخر إسمه محمد خوخشاني مديرا لمركز تابع لوزارتها بمكناس،رغم افتقاد العضو المذكور للمؤهلات العلمية، وفي سياق ذي صلة، أصدر الديوان السياسي لحزب التقدم والإشتراكية بلاغا صحافيا أدان فيه بشدة ما نشرته جريدة المساء يوم الخميس الماضي ،مؤكدا -أن كل ماورد في الجريدة لا أساس له من الصحة-،وكانت يومية المساء قد نشرت مقالا حول استفادة أخ بن عبد الله من صفقات كبرى مع وزارة الإتصال بصفته مهندسا،الشيء الذي أكدته مصادرنا،وقالت أن الصفقات المذكورة استفاد منها فعلا، أخ نبيل بن عبد الله بطريقة غير قانونية، أو على الأصح فيها تحايل على القانون وعلى شاكلة الصفقات التي استفاد منها مقربون من ياسمينة بادو وزيرة الصحة سابقا،من جهتها أكدت مصادر متطابقة ل-مرايا بريس-أن جهات عليا غاضبة من استغلال إسم الملك ورسائله لحصد منافع سياسية وصفتها مصادرنا ب-الرخيصة-وكانت المصادر تلمح إلى نبيل بن عبد الله الذي صرح في أول خروج إعلامي له على القناة الثانية في نشرة أخبار الظهيرة،بقوله أن-الرسالة الملكية التي تشرفت بتلقيها من جلالة الملك،توضح المكانة الحقيقية التي يحتلها الحزب عند جلالته-وعابت ذات المصادر على بن عبد الله التفوه بمثل هذه التصريحات التي كان حزب التقدم والإشتراكية بالأمس القريب فقط،يقول إنها استغلال سيء لإسم الملك من طرف الأصالة والمعاصرة،ولم تسثن مصادرنا رئيس الفريق البرلماني لحزب الإسلاميين مصطفى الرميد،الذي حاول استغلال رسالة تعزية من الملك في سياقات لا علاقة لها مطلقا-يؤكد المصدر ذاته-بالسياسة وبالحزبية الضيقة،وألمحت مصادرنا إلى أن هناك تفكير جدي في إمكانية -تخلي الملك عن توجيه رسائله إلى القيادات السياسية،وأن هناك تفكير في اعتماد صيغ أخرى تكون ملزمة لمن توجه إليهم مثل هذه الرسائل،أهمها السرية وعدم تناول هذه الرسائل إعلاميا وعلنيا،كما كان يحصل في عهد الملك الراحل.