على هامش زيارة وزير المغتربين المغربي محمد عامر لبعض دول الخليج: هل تجرؤون على مجرد العتاب؟ قطعوا جذور شجرة الأمل وصلبوا المستقبل كما صلب المسيح لونوا السماء بالأسود,وطوقوا الحرية بسلاسل القانون صوروا الأورو على وجه الرغيف والدولار على علبة الدواء وقالوا لنا بلغة القصب: موتوا وقوفا كما تموت الأشجار. انتحروا بالفراغ فى الفراغ أو اشنقوا انفسكم بحبال البطالة واذا أردتم اركبوا البحركي تصيروا وليمة لسمك القرش أو تيهوا فى صحاري الخليج عمالا بؤساء الأمر عندنا سيان قبر غريب لراحة جتثكم خارج الحدود أو شبر في زنزانة باردة داخل ارض الوطن 2 بعد ثلاثين عاما من عمرنا القصير تستفيق حكومة الذهب والحرير من سباتها الشتوي الطويل تذكرت على حين غرة أن فى مدن الملح بالخليج مغاربة يذيبون الصخر ولا يذوبون يعرقون كثيرا من أجل كرامتهم ولا يستلبون يحملون أوجاع الوطن فى قلوبهم ولا يتألمون يحلمون بروض للأطفال ومدرسة تصون الهوية ولا ييأسون مغاربة تحت شمس حارقة لا يحترقون على جبهات كثيرة يحاربون ابتزاز الكفيل عند تجديد الأقامة,او نقل الكفالة,أو خروج وعودة أو استقدام زوجة,أو حقوق نهاية الخدمة فأرسلت اليهم وزير المغتربين 3 هل يعلم سيادة الوزير أن الاف الاطفال المغاربة بالخليج لا يعرفون جغرافية الوطن ولا يقرأون تاريخ الوطن ولا ينطقون حرفا من سلام الوطن أطفال من دون هوية ذنبهم الوحيد أنهم ولدوا في دول الخليج والسؤال لماذا تحتقر الحكومة مغاربة الخليج؟ 4 هل تعلم يا معالي الوزير أن فى دول الخليج يقف المغربي فى صمت وكبرياء أمام مكاتب العمل يصادر الكفيل جواز سفره حسب النظام وتحمله الجوازات الى سجون الترحيل حسب النظام ويشق بطنه مثل الشاة حسب النظام أمام عيون السفارة والقنصلية التي تتفرج بسخرية على شريعة القرون الوسطى بدول الخليج الحبيبة وعندما يطرق مغربي باب احدي القنصليات طلبا للتدخل ينصحونه بالصمت والصبر ولا تكاد تسمع سوى رنين كؤوس شاي وولولة هاتف من دون سماعة 5 أعرف أن فى حقيبتك أيها الوزير وأنت تطوف فوق سماء الخليج وعودا وعلب أحلام كالنشيج وغزل كلام ولغو وضجيج لكن هل تسطيع أنت و فريق الوزارة أن تغيروا من واقعنا المرير وصراعنا الاسطوري من أجل حقوق مشروعة بدول النفط الصديقة أن تفرضوا واقعا جديدا يليق بالأنسان المغربي كما تفعل دول الغرب الديمقراطية؟ حتى لو سحلنا فى الشوارع وسالت دمائنا فى المرابع لأن دول الخليج الغنية اشترتكم بالهدايا والدولار ووضعتكم فى جيوبها مثل المفاتيح لغة المصلحة أهم من دم الأنسان المغربي فهل تجرؤون يا معالي الوزير على مجرد العتاب لطوال العمر من ذوي الأنخاب و الأعتاب