دعا مسؤولون مغاربة الى وضع سياسة شاملة للهجرة في اطار مشروع وطني واقترحوا منتدى للحوار والنقاش لمناقشة الموضوع وتقليص حجم اثار الازمات على الهجرة. "" وقال محمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج في ختام ندوة دولية حول "انعاكاسات الازمات الاقتصادية على الهجرة" عقدت على مدى يومين "حان الوقت لتدبير ملف الهجرة في شموليته." وأضاف في ختام الندوة مساء أول أمس الثلاثاء ان موضوع الهجرة "يتطلب رؤية مستقبلية ومشروعا وطنيا قائم الذات وليس تدخلات قطاعية." ودعا الوزير السابق والدبلوماسي المغربي حسن أبو أيوب الى تأسيس "منتدى للحوار والنقاش حول قضايا الهجرة." وتعد تحويلات المغتربين المغاربة أهم مصدر للعملة الصعبة للمغرب وتفوق أحيانا ايرادات السياحة. وقال عامر ان الازمة أثرت على تحويلاتهم خصوصا في بلدان مثل اسبانيا اذ أنخفضت بنسبة 7.1 في المئة في 2008 بسبب ارتفاع معدل البطالة بين صفوف المهاجرين المغاربة. كما ناقش مسؤولون مغاربة ودوليون على مدى يومين اشكاليات قضايا الهجرة وعلاقاتها بعدة عوامل كالتغيرات المناخية والازمات السياسية وكذلك سياسات الدول في مجال الهجرة. وقال المشاركون في الندوة ان التحويلات النقدية من المهاجرين من الدول النامية الى بلدانهم سجلت ارتفاعا بلغ 15 في المئة في الفترة بين 1997 و2007 لكن البنك الدولي يتوقع أن تنخفض هذه التحويلات من 308 مليارات دولار في 2008 الى 290 مليارا في العام الحالي