دعا محمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أخيرا بالرباط، إلى تعبئة الكفاءات المؤهلة للمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل المساهمة في تنفيذ برنامج الحكومة في عدة مجالات. وقال عامر، خلال افتتاح ندوة دولية حول «دائرة الهجرة وآفاق النجاحات الثلاث، تقديم لتجربة مهاجرين مغاربة مؤهلين»، إن مبادرات المغاربة المقيمين بالخارج التضامنية ونقلهم للتكنولوجيا والمعرفة «تظهر المستوى العالي للوعي والمسؤولية لديهم». وأشار إلى أن مواكبة هذه المبادرات تتم من خلال برنامج عمل أنجزته الوزارة، والذي يتمحور حول رسملة المعارف والكفاءات والتجارب خدمة للتنمية المحلية، ولتطوير وتعزيز الشراكة بين مختلف الفاعلين. من جهته، أكد عمر عزيمان الرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج على أهمية مشروع «هجرة و عودة ، موارد من أجل التنمية»، الذي انعقد على مرحلتين، والذي تميز بمقاربة للبحث النظري مقترنة ببحث في الميدان وتجريب اتجاهات بديلة لإنجاح مشاريع الهجرة. وأوضح عزيمان، في كلمة تلاها بالنيابة عنه عبد السلام لفتوح مدير القطب الاقتصادي بالمؤسسة، أن المشروع نجح في إنتاج كتابات وتحاليل علمية في مجال الهجرة، وبلورة رسم خرائطي لتدفقات الهجرة المغربية بإيطاليا، وتجريب إجراء إداري يروم النهوض بالهجرة المنظمة منذ البدء، وعودة ناجحة بالنسبة للذين يرغبون في ذلك. وأشار إلى أن مشروع « هجرة وعودة، موارد من أجل التنمية» مكن من اكتشاف شركاء مؤسساتيين متحفزين لدعم استدامته، مضيفا أن هذه الشراكة ستمكن من إرساء «تكامل عبر وطني» لدعم المهاجر المغربي خلال إقامته في إيطاليا أو عودته المحتملة لخلق مشاريع منتجة بالمغرب. من جانبه، قال أومبيرطو لوتشيزي بالي سفير إيطاليا بالمغرب إن بلاده أظهرت، منذ سنوات، «اهتماما كبيرا» بموضوع الهجرة والتنمية، إلى درجة أنها جعلت المغرب محورا لإستراتيجية التعاون في التنمية2009 -2011 . وأكد بالي أهمية الحوار المتوازن بين بلدان الأصل والعبور ووجهة الهجرة، التي تعني المهاجرين وجمعياتهم بشكل كبير. من جهته، استعرض بيتر شاتزر مدير المكتب الإقليمي من أجل متوسط ،التابع للمنظمة الدولية للهجرة الأنشطة التي تم إنجازها في إطار مشروع « هجرة وعودة، موارد من أجل التنمية»، وعلى الخصوص، إنجاز دورتين تكوينيتين توجه إلى30 مهاجرا مؤهلا وراغبين في الإقامة بإيطاليا، و80 مهاجرا مؤهلا مقيمين في إيطاليا ويرغبون في العودة إلى بلدهم الأصلي. من جانبه، أشار كابرييل كينتي مدير الدراسات والأبحاث إلى أن المهاجرين المؤهلين يشكلون موردا هاما للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدانهم الأصلية. وسيبحث المشاركون في هذا اللقاء، الذي تمتد أشغاله على مدى يومين، عدة مواضيع مرتبطة على الخصوص ب»التنافسية الاجتماعية للمهاجرين المؤهلين، محورية العلاقة بين الاندماج والعودة» و»من أجل توليف بين العمل الاجتماعي للمهاجرين والسياسات العمومية انطلاقا من تقديم الخطوط التوجيهية».