كشفت نتائج دراسة، أعدتها الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج عرفت تقدما مهما من حيث المستوى المعرفي والمهني. وقالت الوزارة إنها وضعت استراتيجية لتقوية ارتباط المهاجرين المغاربة بوطنهم. محمد عامر رفقة ممثلي الأبناك أثناء تقديم نتائج الدراسة (كرتوش) وقال محمد عامر، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، إن المغرب يتوفر، من خلال تمثيلية مهاجريه، على منجم من الكفاءات في مستوى عال، من شأنها أن تتيح اندماجا أفضل، وأن تساهم في تثمين الموارد، التي يمكن أن يعتمد عليها المغرب. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المهن العلمية والثقافية والتدبيرية المؤهلة جدا، أصبحت تشغل 17 في المائة من المهاجرين النشطين، في حين، يشتغل 54 في المائة من المهاجرين في مهن وسطى، في مجالات التعليم، والصحة، والتواصل، والتدبير، والتجارة، فيما لم يعد يشكل العاطلون عن العمل، أو المشتغلون بمهن ضعيفة التأهيل، سوى 28 في المائة. وأعلن عامر أنه يضع في مقدمة أولوياته الاستراتيجية تقوية ارتباط المهاجرين المغاربة بوطنهم الأصلي، مبرزا أن وزارته مهتمة بتثمين وتقوية دور أفراد الجالية في التنمية المستدامة. وأوضح عامر، أمس الجمعة بالرباط، في افتتاح ندوة، قدمت خلاصات النقاش حول تدابير الحكومة لتشجيع استثمار مغاربة المهجر، ارتباطا بالدراسة التي أعدتها الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير لبلورة الأهداف المستخلصة من الدراسة على أرض الواقع، لقياس مدى قدرة مساهمة الجالية المغربية في تنمية البلاد. وقال "أنجزت الوزارة، أخيرا، دراسات حول مساهمة مغاربة العالم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب"، مشيرا إلى أن تلك الدراسة استخلصت نتائج تشير إلى أن الجالية المغربية عرفت تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة، إذ تحولت من يد عاملة ضعيفة أو متوسطة التأهيل، إلى حضور بارز في الفئات السوسيو مهنية الراقية في بلدان الاستقبال. وأضاف أن ا"لكفاءات العلمية المهاجرة أصبحت تساهم، بشكل فعال، في السنوات الأخيرة، في التحويلات لفائدة المغرب، خاصة في مجالات التكوين والبحث العلمي". وأشار إلى أن الدراسات بينت المحاور الرئيسية، التي من شأنها تقوية قدرات الجالية المغربية في التنمية المستدامة، معلنا أن وزارته ستعمل على تحسين تلك النتائج، من خلال إطلاق برنامج "فينكوم"، الذي كان ثمرة مشاورات حكومية، بغرض تعبئة موارد الجالية المغربية بالخارج، والنظر إليها كفاعل أساسي في التنمية. كما تطرق عامر إلى مجهودات الحكومة للتخفيف من الانعكاسات السلبية للأزمة المالية العامة على أفراد الجالية المغربية، مبرزا أن الوزارة تعمل على تحديد وتقييم أشكال التعاون الدولي مع الفاعلين الوطنيين، قصد مساندة وتأطير المهاجرين، حتى يتمكنوا من تجاوز الصعوبات.