ما غربتي وطن أغادره بل غربتي وطن يغادرني استحضرت هذا البيت الشعري المثخن بالمشاعر المحرقة للشاعر العراقي عبد الإله الصائغ ، بيت اختصر وجع الشاعر ومعه كل مغترب حقيقي ،،، المغترب الذي يبحث عن الوطن في كل مكان، في تقاسيم العابرين، وترنيمات المبشرين بوطن يمد ظلاله لاحتضان الجميع ،، " من غادر الوطن ومن غادره الوطن". في مساء الثلاثاء الماضي ، كان موعد لقاء الجالية المغربية بمملكة البحرين بوزيرها "السيد محمد عامر" زيارة يتيمة بائسة لم نعلم بها؟؟ وخاصة مغاربة المنامة،، حيث اكتفت "السفارة " بدعوة المقربين جدا "أغلبهم من "مساحين الكابة" لتأثيث المشهد المسرحي، فلم يخرجوا بذلك عن دائرة "الكومبارس" لالون ولاطعم ولارائحة " . فئة أخرى تواجدت لمقابلة "السيد الوزير" من الأطر العليا، أساتذة جامعيين حاملين لجوازات سفر وازنة "أمريكية ،كندية " لاعلاقة لهم بمفردات مغاربة الداخل ولا الخارج"بل منهم من لم يجدد جوازه المغربي لعقدين ؟؟؟نحن لانبخس حقهم في المشاركة،، وهم مغاربة نتشرف بأنفاسهم التي أعادت الاعتبار" للسمعة المغربية" التي تراوحت بين "الدعارة والسحر والشعوذة " . فئة أخرى جديرة بالتقدير كذلك ،تمثلت في الأطر البنكية ،وأساتذة جامعيين مغاربة،ومعلمات مهاجرات يعملن بالمدارس الخاصة البحرينية وموظفات ساميات بشركات عالمية كبرى ،زد على ذلك ربات بيوت متميزات أغلبهن زوجات لإخوة بحرينيين ،يحملن جنسية الزوج . نستنتج من هذا الحضور الكريم أن "سفارتنا المتميزة جدا" !!! ابتعدت عن العشوائية في انتقاء المدعوين ،فاختارت الفئة "الكلاس" أما العمال البسطاء فكان مكانهم أثناء هذا اللقاء بين الورش أو داخل مقاهي شعبية تحيلهم إلى عوالم شبيهة في البلد ، ربما فيهم من انزوى بركن في بيته ليتواصل مع المغرب عبر"نافذة إتم أو دوزيم" أما من كان له الحظ في الحضور من" العمال" فإنه علم بالقدوم "الميمون للسيد الوزير عن طريق الصدفة وهذا ماعبر عنه الكثير من المتداخلين والذي لم يرق السيد السفير"محمد آيت وعلي" وبرره بتغيير تلفوناتهم ، وعدم تواصلهم مع السفارة"يعني لازم العامل البسيط قبل مايمشي يترزق الله يبوانتي في السفارة باش يعرف الجديد". طل السيد الوزير على مغاربة البحرين ، ليمدهم بجديد وزارته وتعليماتها التي لم تخرج عن "تلبيقات وترقيعات " من هنا وهناك ، أكل عليها الدهر وشرب ، ولن تخدم الجالية في شيء ،،،وفي اعتقادي أن الوزير نسي بأن المهاجر المغربي دائما " معول على راسو ومعري على كتافو" لايحتاج لدعم وهمي من وزارة تجهل كل أمور الجالية ،، هل يكفي لقاء "سويعات" راح نصفها في احتساء "كويسات ديال أتاي" لحل مشاكل المهاجرين ؟؟؟" أو تبادل للاقتراحات والأسئلة؟؟ أين الوفد المرافق للوزير؟؟؟ أو أنه "جاي طويل" إذا كان هناك فعلا وفدا مرافقا لسعادته ،،فإننا لم "نتشرف" بلقائه ، ولم يمهد للقاء الوزير بالجالية؟؟؟ أليس هذا من بروتوكولات اللقاءات بهذا الحجم؟؟؟ أم أن وزارتنا أدمنت "خلطة كور واعطي لعور" أم أنها مجرد "نزاهة ومسارية للوزير والوفد المرافق". بدأ السيد الوزير بفتح ملف الأزمة الاقتصادية العالمية ، كمحلل ضليع في الاقتصاد ؟؟؟!! وكيف أنها أطاحت بإمبراطوريات المال والأعمال ، وتسببت في ركود وخسارات للدول الرأسمالية الكبرى ، واستطرد بإسهاب يحسد عليه بإسهاب يحسد عليه ،،بشرح وضعية المغرب" المستقرة" في ظل القيادة الرشيدة لعاهل البلاد ،وكذا مخططات الحكومة التي أخرجت بلدنا من "فم الثعبان" وكان وقع هذا الزلزال الاقتصادي "خفيفا" على المغرب مقارنة بدول العالم؟؟؟!! وكان لتحويلات الجالية بالخارج كلمة الفصل رغم ترنحها قليلا في درء "لسعات الأزمة " عن المغرب الذي يعيش اقتصاده"استقرارا نسبيا" "ولعجب أعباد الله" مازالت حكومتنا "تضحك علينا" وما هذا الوزير إلا "البوق المتنقل" لحكومة جامدة قابضة على البلاد والعباد، فلم يكن لمقدمة هذا الوزير أي داع ،فالأزمنة قائمة وعامة ، والحقيقة لايحجبها غربال "الحكومة المخروم" الجالية المغربية في الخليج لاتحتاج "لهرطقات " توقف به "القطار" عند زمن "الحجيات" التي فقدت رونقها وسحرها حتى لدى صغارنا دون الخامسة ،،فكيف بأناس خبروا الحياة السياسية في المغرب ، وأن الجميع "كنعديو حتى يحن الله" نحن نعرف أكثر من هذا الوزير كيف أن الأزمة سحقت العالم بإسره ، وعمقت فجيعة الفقر في المغرب. لقد نسي السيد الوزير أن مغاربة الخليج يعيشون حالة اللاستقرار،، تفرضها عليهم قوانين بلد الإقامة ،فسقف عقد العمل لايتعدى سنة وأقصاها سنتين، ونفس الشيء بالنسبة للإقامة، وأي مهاجر يخل بهذه الشروط ،يتعرض للمساءلة القانونية، والغرامة المالية ، وربما السجن ، دول الخليج ليست ساحة مناسبة للمهاجر لكي يمد جذوره "ويفرخ عياله" وينشئ مقاولته ليست بأروبا ولا أمريكا أوكندا ، حيث يتمتع المهاجر بالجنسية بعد مضي سنوات قليلة على إقامته بعد تسوية أوضاعه عبر قنوات قانونية تضمن له حقوقه الكاملة،شأنه في ذلك شأن المواطن الأصلي . لقد غفل السيد الوزير المكلف "بشؤوننا" أن ظروفنا مختلفة ودقيقة جدا فلسنا امتدادا لمغاربة المهجر الأمريكي أو الأوروبي ،،ونختلف كذلك عن مغاربة ليبيا ،التي يكفي الإدلاء بمايعادل 1000دولار للدخول والإقامة وكذلك العمل ،ولو أن ظروف المغاربة هناك تدعو للنحيب والبكاء ،،ورغم كل ذلك فإن كل من "حفات ليه الجرية وبغا يغترب يبدا بليبيا"، عله يتحول إلى الوجهة الأخرى،،،مما أغرق الجماهيرية بجالية كبيرة من المغاربة غالبيتها يعيش تحت خط الفقر تناسلوا وتكاثروا بشكل مريع منذ ثمانينات القرن الماضي ،عندما كانت ليبيا في "دار غفلون" فاستأنس المغاربة بشعارات البيت لساكنه ؟؟ والوحدة العربة!!،والشعار الضخم الذي تغنى به الليبون طويلا "شعب واحد لاشعبين من مراكش للبحرين ". فهل فكر معالي الوزير ووزارته بوضعية الجالية هناك لو أن الجماهيرية الليبية قامت "ببعض "التخريجات" وماأكثرها هذه الأيام ؟؟؟ ولقد نال جاليتنا هناك "شي بركة" ،، حدث ذلك قبل سنتين لما ألغت ليبيا مجانية التعليم للمهاجرين ،،وكانوا قد استأنسوا بهذه الهبة منذ عقود،، ،فانقطع أولاد المغاربة عن التمدرس لمدة سنة ،،إلى أن تحرك المسؤولين في المغرب لتجميد هذا القرار وتقديم الولاء وحتى التنازلات ؟؟؟ليس رحمة بأبناء الجالية ،وإنما لوقف سيل جارف من العاطلين،والأميين ،والمهضومين غالبيتهم انتهى بهم المطاف كباعة متجولين مطاردين بما يسمى في ليبيا "بالبلدية" متنقلين بين شوارع أصبحت عنوانا للمغاربة "كالساحة الخضراء والسويحلي وفضاء المدينة العتيقة " مرابطين في انتظار مرير "لما يأتي ولا يأتي" فرجا يراه غالبيتهم في البحر الذي ابتلع الأحلام قبل الأجساد" حكايات مؤسفة ،لمهاجرين لم يستوعبهم الوطن ولاالغربة ، فهل السيد الوزير قادر على فتح هذه الملفات ، عوض "الدوران والتسركيل" بلا معنى . والسؤال الملح من "يمثلنا " من نخاطب عند الحاجة؟؟؟ وزير لايفقه من مهامه غير السرد "والحجايات" سفارات مهترئة تستنزف كرامتنا قبل أموالنا؟؟!!! ماهي الأجندات التي حملتها لنا وزارة هذا الوزير ؟؟؟ طالبنا "معاليه" بمدرسة مغربية أسوة بجاليات أخرى بالخليج كبغلاديش والهند ،،،فجاء الرد سريعا حضرته :أن لاوزارته، ولا الحكومة ،،ولاأي جهة أخرى تستطيع ذلك ولو بعد 20 سنة ، "جمع وطوى" إلا انه استدرك بأن وزارته ممكن أن تعمل على فتح مكتبة لتعريف النشء الجديد بتراث البلد الأم وأنه سيتبرع لهم ب50 كتابا من "كيسه الخاص" "كرم مابعده كرم ياسيادة الوزير". جالية دول الخليج تحتاج لمدرسة مغربية تحميها من حياة اللاستقرار فسنتين او خمس وتكون العودة النهائية ،فما مصير أولادنا ياسيادة الوزير؟؟؟بعد أن قطعوا شوطا دراسي مهما ، ومناهجا مختلفة ولغة أجنبية أخرى"الانجليزية" كيف سيندمجون في مدارس الوطن؟؟؟ التي تفرض لغة أجنبية أخرى؟؟"الفرنسية" كم سيحتاجون من سنوات وصبر وعذابات لتخطي هذا الإرباك الحقيقي الذي ربما سيعصف بمستقبلهم وإلى الأبد؟؟؟ألا تشفع لهم تحويلات الآباء ،، ألا ينوبهم منها نصيب قليل؟؟؟؟ ألن تتغير إستراتيجية المسؤولين اتجاه المهاجرين على أنهم "البقرةالحلوب" ألا تحتاج هذه البقرة إلى التفاتة بسيطة فنكرمها في فلذاتها ولا نتلاعب بمصائرها ؟؟؟،كم ستكلف هذه المدرسة ؟؟؟ إنها لن تكلف ربع ميزانية ملعب صغير للغولف" وماأكثرها في بلادنا" مجهزة لبشر من نوعية خاصة !!!أما الجالية فلها الله ،، فإنشاء مدرسة مغربية قضية ملحة في الخليج ،فأولادنا"عقوبتهوم لبلادهم" يختلفون عن مغاربة ألمانيا الذين ولدوا" ألمان وسيموتون ألمان " ويبقى المغرب لديهم ذاك البلد الساحر الدافئ، الذي يذيب برودة الثلج عن اجسادهم عند كل زيارة،،لكن لن يغير من ثقافتهم الآجنبية شيئا لأنها الأقوى والأفضل،وشتان بيني وطن يبني ويشيد وآخرا لايحسن غير استخدام المعاول لهدم أحلام أبنائه.؟؟؟؟؟ أما عن المكتبة التي ستتكرم بها وزارتكم لجالية البحرين،،، يجب أن تزين رفوفها ببعض الكتب القيمة عن علم النفس، والاجتماع، والتربية النفسية ،والتربية للمواطنة وغيرها من الكتب التثقيفية ،علها تسهم في زيادة الوعي لدى بعض موظفي سفارتكم الذي تبين انهم يجهلون أبجديات التعامل مع الناس ،ولابأس كذلك أن تخضعهم بين فترة وأخرى لدورات تدريبية ربما تفيدهم في مشوارهم المهني ويحسنوا وفادة كل زائر لمكاتبهم الخشبية واسترسل السيد الوزير في ضخ معجزات وزارته الوهمية ،لما بشر الإخوة بتخصيص مبالغ مهمة لمن "تقطع به لحبل" على حد تعبيره فالسفارة ستكون رهن إشارته وسيعود معززا مكرما الى وطنه؟؟؟ عاد فقتومن القلبة ؟؟؟ وهل هي بطولة لتعلنها بنبرة الانتصار؟؟؟ وكانك حققت كل آمال المهاجرين ؟؟؟ هذا أقل واجب ،،وأصغر إجراء تتخذه وزارتك ،إزاء مهاجر ضاقت به السبل ،وقد منحته قبلكم أفقر دول العالم لرعاياها ؟؟؟ ،،فكيف بالمغرب الذي خبر الهجرة منذ ستينيات القرن الماضي أي مايقارب 50 سنة . ولقد أحالني هذا الإجراء البسيط لزمن مضى عندما كان المغربي الذي انقطعت به السبل يعيش في وضعية مزرية ،، ويدخل في متاهة كبيرة ، قد تصل لرهن الجواز ليأكل ويشرب وينام إلى ان "يحن الله" أما من كتب الله له "النفوق " في أرض الغربة فإنه سيحتاج لمعجزة لعودة جثمانه إلى المغرب معجزة يصنعها البسطاء من المهاجرين ولقد رأيت ذلك بأم عيني في" ليبيا" عندما افترش أصدقاء العامل المسكين الذي قضى نحبه في حادث مروع ،،فافترش زملاءه الأرض أمام قنصليتنا التعيسة بطرابلس والتي هي أقرب لسجن ،،أو قبو لاحتجاز الخارجين عن القانون " وليس الخارجين لكسب عضة ديال الخبز" كانوا يتوسلون لكل مراجعين القنصلية من مغاربة وعرب وأجانب لجمع ثمن الصندوق والتذكرة في منظر يشعر المواطن الحر بالبؤس والفجيعة وبالحقد ايضا على من أسهم في مأساة هذا الموطن الذي عاش غريبا ومات شريدا ،،الحقد على أعضاء القنصلية الذين لم يحركوا ساكنا محصنين داخل مكاتبهم المكيفة ، وكأن الأمر لايعنيهم ،أو ربما لم يسمعوا عن التراحم والتكافل في الاسلام وعن جزاء من فك ضيقة أخاه المسلم ؟؟؟ نفس الشيء حدث مع مهاجرة مغربية بالمنامة قبل سنوات،، حيث توفيت من مضاعفات داء السكري ، كانت تمتهن مهنة بائعة متجولة ، تبيع الملابس على معارفها من المغربيات وخاصة "بنات الفنادق" ،،ولسبب ضيق حال زوجها البحريني ،تعذر عليه تلبية طلب عائلتها في إرسال الجثمان إليهم،لإلقاء نظرة الوداع ،فجاء "الفصل" من بنات الهوى المغربيات ؟؟؟وبعض الشرفاء من أبناء الجالية بالمنامة دون أدنى تدخل للسفارة ولايحزنون،،،، ونصيحة لكل من وقف به مركب الغربة ووجد نفسه بلا "مقاديف" هنا في البحرين ان يتوجه الى أقرب مسجد سواء للطائفة السنية أو الشيعية فإنه سينال مبتغاه من كرام ولوجه الله تعالى ،حتى لايهدر ماتبقي له من ماء الوجه على عتبات السفارة المبجلة. لم يكن السيد الوزير مقنعا في تفسير مجيئه للخليج ولاحتى في الرد على أسئلة تراوحت بين العادية التقليدية في مثل هذه المناسبات وأخرى صاروخية من مواطنين بسطاء غيورين عن اسم الوطن ،ربما لم يتوقعها معالي الوزير وكذا السفير الذي ناب عن الضيف في أكثر من مرة وخاصة عندما تكلم احد الشباب عن ظاهرة معروفة في الخليج والتي حركت الرأي العام هنا في كل مناسبة ،، وهي قضية المغربيات "بائعات الهوى" أو من يطلق عليهن "الفنانات" فئة لطخت سمعة البلد ،، فطلب من الوزير التدخل الفوري للحد من" نزيف الشرف ؟؟ فعوض أن يرد الضيف الوزير على هذا السؤال تحركت نخوة السيد السفير أحمد آيت وعلي الذي عودنا "بعنترياته" فاعتدل في جلسته ،،وقال ما نصه سأبشركم بخبر يثلج الصدر: إن فنادق البحرين وشاكلاتها من الأماكن الترفيهية خالية تماما من مغربية واحدة تعمل تحت لواء الفن "ويلي على الضحك" من يستغفل هذا الرجل ؟؟؟؟ "واش ضاربنا بوقليب" كي يدلس علينا ونحن أدرى منه بشعاب المنامة ؟؟ وبأن الفنادق والمنتجعات الترفيهية وشاكلاتها "لاتحلو" إلا ببنات الهوى المغريات "الراقصة والمغنية والجليسة وبائعات الورد ،،،يؤثثن أغلب الفضاءات المخصصة للسياحة الجنسية ،،تحتاج دول الخليج إلى "تسونامي" لإخراجهن" ،ولم يكتف بذلك "بل استرسل في سلسلة الهراء عندما نسب إليه تلك الحملة التي كتبت عليها كل الجرائد الخليجية المتمثلة في طرد وإجلاء500 فنانة مغربية عن تراب مملكة البحرين، وغاب عن السيد السفير أن جل الحاضرين يعلمون أن شخصية بحرينية وازنة تولت هذا الملف وخلصت البحرين من 500 "داعرة مغربية "قبل يوم واحد من رمضان 2009 .والسؤال الملح :أين كان السيد الوزير قبل هذا التاريخ ؟؟؟؟هل أنتظر خمس سنوات وهي مدة خدمته لكي"يفوح علينا" لن يكتب له ولا لغيره ، مثل هذه الفتوحات ،،خاصة إذا كان على شاكلته يستسهل الأمور ،،، ويستصغر عقول "الشرفاء" وكان لشاب مغربي بسيط وعميق مداخلة جريئة تنم عن ثقة في النفس ،وجرأة الإنسان الحر،،عندما طلب من الوزير والسفير مرافقته في جولة تفقدية ليقفا على الحقيقة وعلى أن بنات الهوى المغربيات مازلن يرتعن بمرابع المنامة !!!!فرد عليه السفير بابتسامة باردة إنهم يخضعن لشروط الفنانات؟؟؟ ماهذا التناقض ياسعادة السفير المبجل؟؟؟ الم تطردهن "بالماء والشطابة ؟؟ ألم تتوقع أن يواجهك هذا الشاب البسيط الذي كان أكثر وطنية من بعض الحضور،،، لقد برهن السيد السفير على أنه يحسن المراوغة ،إلا أنه افتقد رحابة الصدر عندما فاجأته أخت مغربية عرفت نفسها بأنها أستاذة بمدرسة خاصة بالمنامة ، بدأت مداخلتها بمعاتبة السفارة على عدم توجيه الدعوة لها وبأنها عرفت خبر وصول السيد الوزير عبر قنوات أخرى وهي تحتسي قهوتها الصباحية وتطالع الجرائد الالكترونية ،، التي أفردت الخبر فعلمت بالخبر منها ،واتصلت بالسفارة للتأكد ومعرفة مكان اللقاء ، لتكتشف أن رقم السفارة تغير وكذا مقرها فعاتبت السفير على عدم إعلامها خاصة انها مسجلة بالسفارة ولم تغير عنوانها ولارقم تلفونها ،،فجاء رد السفير حادا"هداك شغلك اذا كنتي مكتواصليش مع السفارة اش ندير ليك " ليبدأ التوتر عندما اشتكت من بيروقراطية السفارة وبأنها طاردة ،،وواجهت السفير بحادثة حصلت بينه وبينها عند أول زيارة لها للسفارة تمثلت في اتهامه لها بالتزوير في أوراق ابنها الطالب الذي أرادت أن يلتحق بالمدرسة وطلبت تزكية السفارة وهذا ماحز في نفسها خاصة كما قالت أنها إنسانة أكاديمية ولن تقامر بمستقبلها ومستقبل ولدها ،،الامر الذي حرك الوزير فأشار لها بيده ان تترك الموضوع وتطرح السؤال الذي من أجله طلبت المداخلة ،، الا انها اكملت كلامها وطالبت برحابة الصدر والاهتمام بمشاكل المهاجر الذي لا يلجأ لسفارته إلا إذا تعذر عليه أمر ما؟؟ فلا يجد غير الصدى أو التعقيد فيندم على اليوم الذي "مد فيه وجو للسفارة" على حد قولها إنها ربما اللحظة الوحيدة التي عكرت صفو اللقاء لان معظم المداخلات من نساء يعشن في رغد مستقرات بزواجهن من خليجيين وحاصلات على الجنسية البحرينية فجاء حضورهن لاعطاء مصداقية للسفير الذي يسعى جادا لكسب تملقهن خاصة انهن لايحتجن لشىء لامن السفارة ولامن الوطن ،،وكان له ذلك عندما "نفخت" بعضهن كرمه وحسن تعامله في تملق معروف في هذه الحالات . انتهى اللقاء كما بدأ غريبا وشرب الجميع نخب استمرار المهازل في كؤوس شاي باردة خالية من عطر وأريج بلد يزخر بخيرات وموارد تنام تحت سطوة التهميش والانتهازية، فمتى نتوحد في كلمة ومع شخص يمثلنا بصدق يستشعر آلامنا وآمالنا واذا كان السيد الوزير قد طلب منا الانضواء تحت جمعية وبتنصيب من يخاطب وزارته رسميا فاننا نقول له نصبنا من لايبخس حقنا ، ومن لايأكل رزقنا ومن لايتاجر بقضايانا ولايرد طلبنا، ومن لايفرق بين ابن فلان وابن علان ،، ولابين من يسكن السطح ومن يتحصن بالابراج ،أتمنى ان تعرف من هو ؟؟؟ وان تتقي حرمة من انخرط تحت لوائه ،،وهاأنت قد أمضيت عدة أيام ربيعية في الخليج وقد اخترت الوقت المناسب اتيت في مارس وهو شهر يتميز بلطافة الجو،،وتكون بذلك قد هربت قليلا من جو المغرب العاصف بطوفانه الذي قصف رقاب العباد ومحاصيلهم وصوامعهم المهترئة ،،فنعمت بفسحة "معتبرة" لم تكن لتفوز بها لوتأخرت شهرا واحدا فصيف الخليج خانق وقاس لن تتحمله "بنيتك اللي باين فيها انها على قد الحال ماتهز لاحر ولاتقل " كنت صائبا في اختيار التوقيت الى حد كبير ،وإلى هنا نقول لك ،اترك جالية الخليج وشأنها انها لاتحتاج "طبطباتك" فرغم كل معاناتها فقد هربت بجلدها من "صهد أفق مسدود في مغرب بائس ينتظر رحمة المولى عز وجل ،، وانزع من راسك أجندتنا لتريحنا فجاليتنا مكافحة وصامدة وستتدبر أمورها بنفسها "المغاربة رجال بلا بكم" هم "أسود الأطلس" الحققيون "ماشي رباعة الشيخات" أتبتوا أحقيتهم في التقدير والاحترام ابتداء من العامل البسيط الذي عرف بقيمة اليد العاملة المغربية " السمراء "الحرشةعندها ماتقول" أبانت عن احترافية بارعة وعن مواطنة حقيقية لا نجدها في حكومتنا ولا في وزاراتنا الممتدة على جسد أرض تعج بالكفاءات المعطلة والموؤودة،، والخيرات المنهوبة ،، العامل ياسيدي الوزير والذي ابخست حقه في لقاءك في البحرين عندما قلت ان وجه المهاجر المغربي قد تغير لم يعد ذاك العامل البسيط بل تحول الى وجه مرموق يتأبط شواهده العليا ، فجاء الرد من أستاذ مغربي بجامعة البحرين ، والذي اعتز بأبيه العامل أمامك وبرهن لك أن صورة المغرب لن تكتمل الا بعمالها من الآباء الذين اخلصوا للوطن وانتزعوه من ازمات حقيقية وأمدوه بالمال والشباب والعرق الذي أثمر رجالا ونساء صالحين" شتي أسي الوزير بغيتي تكحلها عميتها " فعمالنا البسطاء اكثر وطنية وحبا للوطن من انتهازيين كثر،،، وجاءت الفضيحة المدوية في آخر مكرمات "وزارة لكذوب" والتي خصصت حسب قول سعادة الوزير لفلذات اكبادنا الصغار والشباب ، عند زيارتهم الصيفية للمغرب لزجهم في جامعات صيفية للترفيه والتعريف بالوطن ؟؟؟!!! سيدي الوزير إنها لاتناسب الكثير من أولادنا ،،ولاهي بحجم طموحاتنا نحن من نرفه عن فلذاتنا،،ونعرف متى وكيف ومع من؟؟؟" نخلص على ولدي او بنتي قرابة الف دولار " تذكرة الطيران باش تضحكوا عليه وتوكلوه لعدس والى محرقتوش الشمس تحرقو شمعة " كما حصل قبل خمس سنوات اولادنا يحتاجون لدعم من نوع خاص لاتدركونه ،،وليس "للتحنقيز المتوفر في اي مكان " ريحت لبلاد راه يشموها حتى من جوجل" بلا هم بلا فريع الراس والشكارة"أولادنا "قادين عليهم وكنهزو دل الغربة باش يعيشو بلا جميلكم" السيد الوزير "بصحة التحويصة" الخليجية وأتمنى أن تكون الأولى و الأخيرة "الله يجعل البركة ".