ذكر موقع العالم الإخباريأنه قد أصيب عدد من المتظاهرين الفلسطينيين والنشطاء الاجانب بنيران قوات الامن المصرية خلال تظاهرات حاشدة نظمت في القاهرة تضامنا مع قطاع غزة. واعتصم مئات الناشطين الدوليين في ميدان التحرير وسط القاهرة احتجاجا على منعهم من التوجه الى القطاع في مسيرة لكسر الحصار، لكن قوات الامن اعتدت عليهم بالضرب ما اسفر عن اصابة عدد منهم. جاء ذلك في وقت لا زال عشرون ناشطا يواصلون اضرابهم عن الطعام لليوم العشرين على التوالي. واصدر الناشطون بيانا رفضوا فيه السماح لمئة منهم فقط بدخول القطاع، معتبرين ان هذا الاقتراح يرمي الى زرع الشقاق في صفوفهم. وفي رام الله بالضفة الغربية، تظاهر آلاف الفلسطينيين تضامنا مع قطاع غزة واحتجاجا على الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر. ودعا المتظاهرون الى فك الحصار، ووجهوا نداء الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الحكومة الفلسطينية بغزة اسماعيل هنية، دعوا فيه الى تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء حالة الانقسام. كما تظاهر مئات الطلاب الفلسطينيين امام جامعة حيفا، مطالبين برفع الحصار وفتح المعابر والسماح بدخول قوافل المساعدات. وفي قطاع غزة، نظم اتحاد النقابات المهنية واللجنة الشعبية لمواجهة الحصار تظاهرة شارك فيها 86 متضامنا دوليا دخلوا القطاع من الجانب المصري. وتجمع المتظاهرون امام معبر بيت حانون، مطالبين بفك الحصار عن غزة ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم التي ارتكبوها خلال العدوان على القطاع. وفي لندن نظمت هيئات غير حكومية واخرى اسلامية تظاهرة امام مقر السفارة المصرية نددت خلالها ببناء مصر الجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة. وطالب برلمانيون وناشطون سياسيون بازالة الجدار لما له من اثار كارثية على مختلف اشكال الحياة في غزة، كما طالبوا مصر بعدم وضع عراقيل امام قوافل الاغاثة والمساعدات الى غزة. في هذه الاثناء، وصلت قافلة شريان الحياة ثلاثة الى ميناء اللاذقية السوري على البحر المتوسط، حيث سيتم شحن المساعدات التي تحملها على متن سفن لارسالها الى ميناء العريش المصري قبل الذهاب الى غزة. ومن المتوقع ان تبحر القافلة ليل الجمعة او صباح السبت. واعرب منظمو القافلة عن املهم في الا تضع السلطات المصرية عراقيل جديدة في طريق القافلة. وأودع الفلسطينيون في الاراضي المحتلة العام 2009 دون ان تتحقق امانيهم بفك حصار غزة والتوصل الى مصالحة وطنية بين حركتي فتح والمقاومة الاسلامية "حماس"، ودون تحقيق اي تقدم في عملية التسوية، وذلك وسط تعنت الاحتلال الاسرائيلي بالاستمرار في بناء المستوطنات وتنفيذ مخطط تهويد القدس.