أكد برلماني وناشط مصري أنه تم الإعداد لتسيير قافلة تضم 20 حافلة ومئات السيارات من القاهرة باتجاه معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة المحاصر، في خطوة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي الخانق والمفروض على القطاع منذ نحو سنتين. وكشف حمدي حسن، عضو البرلمان المصري عن جماعة الإخوان المسلمين، عن عقد لجنة كسر الحصار عن غزة لمؤتمر صحفي ظهر يوم 6 أكتوبر الجاري، أمام نقابة الصحفيين، يليه انطلاق قافلة كسر الحصار بعد صلاة الظهر. وأكد حسن، في تصريحات للصحفيين في القاهرة، أن القافلة ستنطلق مهما كانت الصعوبات، مشددا على أنه يجب أن يصل صوتنا إلى الآفاق لنصرة أهالينا المحاصرين .. هناك عجز شديد بالدواء والمؤن .. حتى أن وزير العدل بحكومة حماس توفي لعدم إمكانية علاجه، ودعا جموع الشعب بكافة فئاته لمناصرتنا والوقوف معنا كلا بحسب استطاعته. على صعيد آخر، هدد الدكتور عبد الفتاح رزق، عضو مجلس نقابة الأطباء المصريين، أن تشهد قافلة كسر الحصار عن غزة تصعيدات غير مسبوقة لو قام النظام بمنع المظاهرة للمرة الثانية، داعياً السلطات إلى تسهيل مهمتهم لا سيما أنهم ينفذون ما طالب به النظام بعدم تجويع قطاع غزة. وكشف رزق أن القافلة، التي ستنطلق من أمام نقابة الصحفيين، ستضم هذه المرة أكثر من 20 حافلة ومئات السيارات الخاصة، وذلك بعد الاستجابة غير المسبوقة للدعوة لكسر الحصار عن القطاع، حسبما ذكرت يومية المصري. وأوضح أن القافلة أحضرت خياما ودورات مياه متنقلة، ووسائل إعاشة وصيدلية متكاملة مع الحملة، ليتمكنوا من إقامة معسكر في أي مكان يتم توقيفهم فيه، مؤكدا مشاركة بعض الشخصيات الأجنبية، ومن ضمنهم نواب من البرلمانين التركي والماليزي، وبعض نشطاء السلام الدوليين. وأشار رزق إلي وجود اتصالات مع الحاصلين علي جائزة نوبل للسلام لمشاركتهم في الحملة، لافتا النظر إلى أن الحملة الشعبية لكسر الحصار عن غزة انضم إليها العديد من رموز المثقفين والحقوقيين و نشطاء السلام العالمي، الرافضين الحصار الإسرائيلي من أمثال القس ديزموند توتو، الحائز على جائزة نوبل للسلام، الذي وصف حصار غزة في زيارته لها قبل بضعة أشهر بأنه عمل مشين. يذكر أن اللجنة الشعبية لكسر الحصار كانت قد نظمت قافلة للوصول إلى معبر رفح يوم العاشر من رمضان الماضي، إلا أن الأجهزة الأمنية منعت القافلة عند بوابة الإسماعيلية، فأقامت اللجنة دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية، وحددت هيئة قضايا الدولة يوم 14 أكتوبر الجاري للنظر في الدعوى. وتعد اللجنة لدخول موسوعة الأرقام القياسية جينيس عن طريق عمل أطول شريط قماش سيكتب عليه المتضامنون مع الفلسطينيين، رسائل للتضامن معهم مع التوقيع عليها، على أن يتم توصيلها للجانب الفلسطيني في حالة منع القافلة.