من المرتقب أن تكسر قافلة رحلة خط الحياة التي يقودها البرلماني والناشط السياسي البريطاني جورج كالاوي الحدود المغلقة، ولو رمزيا، بين المغرب والجزائر، في اتجاهها نحو قطاع غزة، مرورا بتونس وليبيا ثم مصر. وتنطلق القافلة تتكون من مئات الشاحنات، تتقدمها سيارات الإسعاف والدفاع المدني، وتشارك فيها مؤسسات ومنظمات بريطانية، وأخرى إسلامية، بعد غد السبت من لندن، مرورا بفرنسا ثم اسبانيا فالمغرب. ويتوقع أن تمر القافلة بعدة مدن مغربية، بدءا من طنجة حتى مدينة وجدة، حيث يرتقب أن تكسر الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر منذ ,1994 بعدما فشلت كل النداءات والمحاولات المغربية في إعادة فتحها، بسبب تصلب الموقف الجزائري ورفضه فتح الحدود مع المغرب، وربط ذلك بالوضع في الصحراء المغربية. وحسب منظمي القافلة، الذين من بينهم تحالف أقفوا الحرب، والمنظمة العربية البريطانية، وعدد من النقابات العمالية والتجارية، إضافة إلى منظمات ومؤسسات إسلامية بريطانية. فإن الرحلة ستستمر 16 يوما، عبر فرنسا ثم إسبانيا فالمغرب، ثم الجزائر وتونس وليبيا ثم مصر، وصولا إلى غزة عبر معبر رفح المصري برّا. هذا، وكشف خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أن المجموعة منكبة على تحضير برنامج لاستقبال قافلة رحلة خط الحياة التي ستمر عبر المغرب قادمة من بريطانيا ومتوجهة إلى قطاع غزة الفلسطيني، وقال السفياني إن المجموعة تفكر في تنظيم مهرجانات للقافلة بالمدن المغربية التي ستمر منها، بدءا من طنجة وحتى مدينة وجدة على الحدود الجزائرية. وبخصوص ما إذا كان المجموعة ستشارك في القافلة البريطانية، أجاب السفياني إن المجموعة تتدارس ذلك، خاصة وأن هذه قافلة ستقوم بجمع التبرعات المادية والعينية في طريقها إلى غزة. واعتبر السفياني، في تصريح لـالتجديد، أن مثل هذه القوافل تعبّر عن تحرك دولي مهم لكسر الحصار عن قطاع غزة، مؤكدا أن الغرض الأساسي اليوم يجب أن يكون هو كسر الحصار المضروب ظلما على القطاع، بعد العدوان الصهيوني الذي دمّر كل شيء في غزة. في السياق ذاته، أعلنت منظمة العدالة لفلسطين أنها جهزت قافلة كبرى نحو قطاع غزة، ستنطلق غدا الجمعة من اسكتلندا، ويشارك فيها برلمانيون اسكتلنديون، تتألف بدورها من عشرات الشاحنات المحملة بالأدوية والمستلزمات الطبية في اتجاه قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح المصري. ويشارك فيها العديد من المؤسسات المدنية في اسكتلندا وبريطانيا، مؤكدة أن التحرك يهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم المساعدات الطبية إلى السكان المحاصرين في غزة، كما يهدف إلى كسر الحصار المفروض على مليون ونصف المليون شخص فلسطيني منذ ثلاثة أعوام. وكشفت المنظمة في بلاغ لها، أن القافلة ستتحرك من مدينة غلاسكو مرورا بالبرلمان الإسكتلندي في مدينة أدنبرة، وبلجيكا؛ مرورا بالبرلمان الأوربي في بروكسيل، إذ إنه من المقرر أن تعقد القافلة مؤتمرا صحفيا، ثم تواصل السير في اتجاه ألمانيا ثم النمسا وسلوفينيا وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا، ثم تركيا وصولا إلى مصر، إما عبر البحر مرورا بقبرص، أو برّا عبر سوريا والأردن باتجاه معبر رفح.