نظم مساء اليوم الإثنين بمتحف الأوداية بالرباط حفل تم خلاله تسليم جائزة الحسن الثاني للمخطوطات برسم سنة 2009. وتم خلال هذا الحفل، الذي ترأسه وزير الثقافة السيد بنسالم حميش، تسليم الجوائز للفائزين بهذه الجائزة في دورتها ال`34 ، حيث اسقر رأي اللجنة العلمية الوطنية على منح الجائزة التقديرية مناصفة لفاطمة الزهراء الصقلي حسيني من مدينة فاس ، ومحمد الناصري من مدينة أكادير بالنظر لما قدماه من مخطوطات قيمة. وقد فاز بالجائزة التشجيعية الأولى لهذه الدورة كل من محمد الناصري (أكادير)، وخليل الناصري (مراكش)، ومحمد فاضل بارك الله (العيون)، ونادية الزريكي (تطوان)، وفاطمة الزهراء صقلي حسيني (فاس)، وعبد العزيز ديدي وامحمد المرضي (وجدة)، وجهينة عراقي (الرباط). وعادت الجائزة التشجيعية الثانية لخالد العثماني (أكادير)، وسومية الناصري (مراكش)، وسيد أحمد بوحبيني والحسن نايت بابا حمو (العيون)، ومصطفى الغاشي وجمال الريطوني (تطوان)، وشمس الضحى الفاسي الفهري ومحمد رشيد عراقي (فاس)، وحنين علي (وجدة)، وفاطمة الزهرة سحنون (الرباط)، ومحمد الصالحي (الرباط). أما الجائزة التشجيعية الثالثة فقد فاز بها كل من محمد أكوز ومولاي سعيد ربيعي (أكادير)، ومحمد عياض الناصري (مراكش)، ورملة المختار (العيون)، وعبد السلام الناصري (تطوان)، ومحمد أسطيح (فاس)، والمساوي عبد القادر (وجدة)، وأنيسة الغازي وإدريس عيسي (الرباط). وفي تقديمه لحصيلة الدورة ال`34 للجائزة، قال الأستاذ أحمد عمالك عن اللجنة العلمية الوطنية ، إن اللجن الفرعية في مراكز المملكة السبعة ( تطوان ، وجدة ، فاس ، الرباط ، مراكش، أكادير ، و العيون )، قامت بفحص ما تم تقديمه من مخطوطات ووثائق للتباري والتي بلغت 165 مخطوطا و313 وثيقة. وأضاف أن هذه الحصيلة تضمنت عدة أوجه للمعرفة كالفقه، والأصول، والتفسير، والحديث، والتاريخ، والمناقب، والنحو، والقراءات، والرسم، والعروض، والتوقيت، والمديح النبوي، والتصوف، والطب. وقد اكد السيد بنسالم حميش في كلمة بالمناسبة، أن معارض جائزة الحسن الثاني للمخطوطات كشفت منذ إحداثها ( 1969) إلى الآن عن ثروة من النوادر والذخائر شملت غالبية العلوم المتداولة في الثقافة العربية. وأضاف أن المغرب يحتفظ بمجموعة كبيرة من المخطوطات والوثائق ، مبرزا أنه إذا كانت المكتبات العامة والملكية والزوايا الوقفية تتضمن الكثير منها ، فإن مخطوطات ووثائق نفيسة مهمة توجد في مكتبات الأسر والأفراد. وأبرز أن إحداث هذه الجائزة يعد دعوة لمالكي المخطوطات من الأفراد والأسر للكشف عن كنوز المعرفة التي تحتفظ بها خزائنهم بغية فهرستها ليتمكن الباحثون من الانتفاع بها. وفي السياق ذاته شدد السيد حميش على أن وزارة الثقافة جادة في سعيها لتجميع هذا التراث المتفرق هنا وهناك، وتوفير وسائل صيانته وحفظه في أماكن لائقة حتى تضمن له أداء وظيفته، والقيام بمسح شامل لأهم الأسر والأفراد التي تحتفظ بالمخطوطات ، وذلك، يضيف الوزير في انتظار ترميمها في مرحلة أولى ، ثم فهرستها باستخدام الوسائل التقنية الحديثة كالتصوير الرقمي في مرحلة موالية . وخلص إلى أن الوزارة سوف تعمل على إدخال تعديلات على مستوى القانون المنظم لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات تهم شقيه التنظيمي والمالي ، وذلك من أجل ضمان استمراريتها وللكشف عن التراث الوطني المخطوط وإخراج المكنوزات من مناطق الظل إلى حقل التداول والاستثمار العلمي المنشود. يشار إلى أن اللجنة العلمية المركزية للجائزة في دورتها ال`34 ، تتكون من الأساتذة: محمد بنشريفة ، وأحمد شوقي بنبين، وأحمد عمالك، وعبد الله المرابط الترغي، ومحمد المغراوي، ومحمد الطبراني. أما اللجنة العلمية الجهوية فضمت الأساتذة: حسن هرنان ، و إبراهيم أنجار ، وعبد الغني بنلعضم، و فؤاد مهداوي ( الذي تكلف أيضا بالتنسيق بين اللجان)