7- 12- 2009- مبعوثون -"غرفة ليو"، الذي عرض اليوم الإثنين في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش (4-12 دجنبر) فيلم جريء يثير مسألة الصراع النفسي الداخلي والبحث عن الذات وتحديد الميولات. وانصب اهتمام المخرج الأورغواياني إينريكي بوشيشيو على مرحلة حرجة من عمر الفتى ليو (29 سنة) ليست بالمراهقة وليست بالنضج الكامل، طارحا أسئلة حميمية حول العلاقة بالأنا والروابط مع الأعراف الاجتماعية. فليو يلتقي "كارو" زميلته في الدراسة التي كان يحبها آنذاك لكن كلا منهما يخفي على الآخر مشاكله النفسية وصراعه الداخلي من أجل تحديد ميولاته الجنسية بالخصوص. وليو الذي يكتري غرفة من فيليبي يرغب في طلاء جدرانها كما يرغب في إنهاء أطروحته لنيل درجة جامعية وقد تخلت عنه صديقته بعدما منحته جروا هدية في عيد ميلاده ومنحته رقم هاتف طبيب نفساني لمعالجة عجزه، الأمر الذي يعتبره ليو مضيعة للوقت، فيما ترغب والدته بإلحاح في معرفة علاقاته الحميمية وتطمح أن يكون لها أحفاد. لكن ليو يعيش حياة مزدوجة ومعقدة. فهو يدخل كل ليلة غرف الدردشة بالإنترنيت للتعرف على مثليين قبل أن يلتقي بصديقة طفولته "كارو" التي تبادله نفس المشاعر وهو يعمل بجد لكنه طالب متهاون وهو أيضا مريض نفسي لا يرغب في أن يجيب بصراحة على أسئلة طبيبه. وهو بالتالي لا يصارح أحدا بما في ذلك نفسه بما يختلج في دواخله.ويسعى إلى سعادة مستحيلة وإن كان لا يرغب بتاتا في أن يمس بمشاعر أي كان وبالأحرى مشاعر والدته الأرملة و"كارو" إلى أن علم أنها كانت السبب وراء وفاة أحد أقاربها مما جعل عائلتها تنبذه. يشار إلى أن إينريكي بوشيشيو مخرج "غرفة ليو" عام 2009، ازداد عام 1973 بمونتيفيديو، ودرس التواصل الاجتماعي بجامعة الأوروغواي قبل أن يشتغل في عدد من المجلات والمطبوعات وفي النقد السينمائي والإذاعة والإعلام المكتوب والإلكتروني. وشخص أدوار الفيلم (92 دقيقة) كل من مارتين رودريغيز (ليو) وسيسيليا كوزيرو (كارو) وجيراردو بيخيريز (سيبا) وميريلا باسكوال (والدة ليو) ورفاييل سوليوودا (فيليبي). ويتنافس على جوائز مهرجان مراكش الدولي 15 فيلما للفوز بالجائزة الكبرى (الذهبية)، والجائزة الخاصة للجنة التحكيم، وجائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة.