يتنافس 15 فيلما من 15 دولة في المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش، حسب ما أعلنته مؤسسة المهرجان أخيرا.وتضم هذه الأفلام 8 أعمال سينمائية تعد الأولى لمخرجيها، اختاروا أن تعرض خلال الدورة التاسعة للمهرجان، التي ستنعقد ما بين 4 و12 دجنبر المقبل. وأوضح بلاغ للمؤسسة أن الأعمال الثمانية، هي "هليوبوليس" للمخرج أحمد عبد الله السيد، الذي يمثل مصر، و"ليوز روم" أو "غرفة ليو" لإنريك بوشيشيو من الأوروغواي، و"لوف أند راج" أو "الحب والغضب" لمورتين جييس ممثل الدانمارك، و"ماي دوتير" (ابنتي) لشارلوت ليم، من ماليزيا، و"نورتليس" لريغوبيرتو بيريزكانو من المكسيك، و"نوتينغ بيرسونال" أو (لا شيء شخصيا) لأرسزولا انتونياك، ممثل هولندا، و"كان سول تيان إي لي أوتغ سويفغون" أو (يصمد وللاحد ويليه الآخرون) لليا فيهنير من فرنسا، و"ترو نون" لنوسير سعيدوف من طاجيكستان. كما تتنافس في الدورة التاسعة لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش أفلام "آيام لوف" أو "أنا الحب" للوكا غوادغنينو ممثل إيطاليا، و"لي بارون" (البارونات) لنبيل بن يادير من (بلجيكا)، و"سامبول" لهيتوشي ماتسوموتو من اليابان، و"طوكيو تاكسي" لكيم تاي سيك من كوريا الجنوبية، و"ذو كود هيرت" لكاري داكور من الولاياتالمتحدة. ويمثل فيلم "الرجل الذي باع العالم" للأخوين سهيل وعماد نوري، المغرب في المسابقة الرسمية خلال هذه الدورة، فيما يمثل "وومن ويداوت بيانو" أو "امرأة بدون بيانو" لخافيير روبولو، إسبانيا. والجدير بالذكر، أن إدارة مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته التاسعة، اختارت تسطير برنامج خاص لفائدة المكفوفين للسنة الثانية على التوالي، من خلال عرض أشرطة توظف فيها تقنية "الوصف السمعي"، وعمليات جراحية لإزالة الرمد الحبيبي وتنظيم نقاشات ومعرض. ويأتي هذا الاختيار، استجابة للنتائج الإيجابية التي أفرزتها النسخة الأولى من التجربة، التي نظمت في الدورة السابعة للمهرجان، وهو ما زكاه بلاغ لمؤسسة المهرجان، اعتبر أن الدورة الثامنة تميزت بالأفلام التي قدمت بشكل يتلاءم وحاجيات عشاق السينما من المكفوفين وضعاف البصر. وتكمن خصوصية تجربة الدورة المقبلة من المهرجان، في اختيار الفيلم المغربي "البحث عن زوج امراتي" لعبد الرحمن التازي لتطبيق تقنية الوصف السمعي عليه، وهو ما يمنح هذه الفئة من المجتمع، الفرصة لمتابعة فيلم مغربي. واستقرت اللجنة المنظمة التابعة لمؤسسة مهرجان مراكش، على برمجة ثمانية أفلام، بعد استيفاء الإجراءات القانونية التي تخول للمهرجان تقديمها للمشاهد المغربي. ومن المنتظر أن تستضيف مؤسسة المهرجان، فوجين من المكفوفين لمتابعة الدورة التاسعة، وستتكفل بمصاريفهم طيلة أيام استضافتهم خلال هذه التظاهرة السينمائية الدولية، علما أنها استضافت في السنة الماضية ثلاثة أفواج تابعوا كل فعاليات المهرجان. وكان منظمو مهرجان مراكش الدولي للفيلم قرروا السنة الماضية، الاعتماد على تقنية تخول لفئة المعاقين بصريا وضعاف البصر، متابعة فعاليات الدورة الثامنة بشكل تفاعلي إيجابي، وولوج عالم الإعلام متعدد الوسائط. واعتبرت اللجنة المنظمة، في تصريحات صحفية سابقة أن هذه الخطوة، التي تعتبر تجربة نادرة في العالم، وهي الأولى في المغرب، ستجعل المهرجان يتيح لهذه الشريحة، فرصة متابعة مجموعة من الأفلام عن طريق تقنية الوصف السمعي التي تعتمد على صوت مصاحب لأطوار الفيلم يتولى وصف مشاهده، التي يتعذر على الكفيف متابعتها بالصورة، بواسطة تقنية معيد الصوت. وتعكس هذه التجربة، برأي المنظمين، الرغبة في تبني فكرة جديدة تميز هذه التظاهرة عن باقي المهرجانات في العالم، مع التأكيد على أن تقنية الوصف السمعي تشكل سبقا بالنسبة إلى المهرجانات الدولية المنظمة في إفريقيا والعالم العربي.