فاق عدد المستفيدين من الإيواء في إطار نشاط مركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل بالدار البيضاء برسم سنة 2009 ألف ومائتي شخص. وأوضح التقرير الأدبي، الذي قدم بمناسبة انعقاد المجلس الإداري للمركز، اليوم الثلاثاء، برئاسة السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن وحضور السيدة ماري شوبيرن مديرة الإسعاف الاجتماعي المتنقل الدولي، أن عدد الذين استفادوا من الإيواء برسم سنة 2009 بلغ 1217 شخصا بنسبة إنجاز حددت في 122 بالمائة، فيما بلغ عددهم خلال السنة التي سبقتها 433 شخصا. وأضاف التقرير، أن عدد الحالات التي استفادت من الإسعافات الأولية حدد في 734 حالة سنة 2009 مقابل 413 حالة سنة 2008، في حين حددت الحالات التي استفادت من استشارات اجتماعية في 2280 حالة مقابل 1323 حالة سنة من قبل. وبلغ عدد الفحوصات الطبية 2557 فحصا مقابل 1147. أما عدد حالات التتبع بالشارع فقد بلغت 925 حالة مقابل 603، فيما حدد عدد الإسعافات الأولية بالشارع في 455 مقابل 69. وأبرزت السيدة الصقلي في كلمة بالمناسبة، أن الأهم في عمل الإسعاف الاجتماعي المتنقل هو إعادة إدماج الفئات المستهدفة بتعاون مع مختلف الشركاء وليس وضعها في مراكز الإيواء. وأكدت على أهمية العمل الذي يضطلع به مركز الإسعاف المتنقل بالدار البيضاء سواء تعلق الأمر بإسعاف أطفال الشوارع أو المشردين أو الفئات التي توجد في وضعية صعبة، مشيرة إلى أن هذه الفئات يتم استقبالها بمركز الإيواء الاستعجالي للاستجابة لانتظاراتها. وأوضحت أن هذه الانتظارات تتمثل بالخصوص في الحماية والتأهيل والإدماج من خلال مجموعة من الخدمات الطبية من تشخيص ومواكبة وتوجيه للمؤسسات الصحية، مع تقديم خدمات اجتماعية منها حصص الاستماع والتتبع الاجتماعي والمرافقة الإدارية والقانونية مع العمل على الإدماج الأسري أو لدى شريك مؤسساتي أو غيره. ومن جهته أبرز السيد الحسين الوردي الرئيس المنتدب للمركز، أن سنة 2009 شكلت سنة إعادة للهيكلة والتغيير بالنسبة للإسعاف الاجتماعي المتنقل بالبيضاء، وذلك باعتماد استراتيجية جديدة، على المستوى التنظيمي تتمثل في فتح باب العضوية بالمجلس الإداري أمام المجتمع المدني مع إحداث جهاز جديد (لجنة تنفيذية). أما على المستوى العملي - يضيف السيد الوردي - فقد تم اعتماد خطة عمل بأهداف محددة وقابلة للقياس، مع إعادة هيكلة مركز الإيواء. وأكد المشاركون في هذا الاجتماع الذي تميز بمناقشة التقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2009، أهمية تعميم هذه التجربة لتشمل المدن الكبرى.