أكد وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية،السيد أحمد توفيق احجيرة،اليوم الجمعة بريو دي جنيرو،أن "المشاريع والمبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس،حفظه الله،تتجاوب وتنسجم تماما مع روح الدورة الخامسة للمنتدى الحضري العالمي" التي احتضنتها الحاضرة البرازيلية من 22 إلى 26 مارس الجاري. وأبرز السيد احجيرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء المبادرات الملكية في مجال التنمية المجالية المستدامة، موضحا أن "الأسلوب الجديد للتدبير الترابي والجهوية المتقدمة" تشكلان "مبادرتين توجدان اليوم في صلب الخيارات التي تحظى بإجماع عالمي،باعتبارها أوراشا استراتيجية وذات أهمية قصوى. وبخصوص نتائج المنتدى الحضري العالمي بريو دي جنيرو،قال السيد احجيرة إن هذه التظاهرة تبرز،بشكل عام، ضرورة،بل لزوم اعتماد كافة الدول سياسة تروم تقليص الفجوة الحضرية،وكذا الادماج المعقلن للساكنة ذات الدخل المحدود خلال وضع السياسات الحضرية. وأضاف الوزير أن العديد من الأفكار برزت خلال هذا المنتدى،تتعلق خصوصا "باعتماد أسلوب معمق وبتنويع المقاربات وتدبير مشاركة الساكنة"،مسجلا في هذا الصدد بأن أغلب القضايا المطروحة اليوم تهدف في شموليتها إلى تحقيق مبدأ واحد،وهو تقليص الفقر والفجوة الحضرية"،وهو الموضوع الأساسي لمنتدى ريو دي جنيرو. وأبرز في السياق ذاته ضرورة إيلاء أهمية أكبر للبيئة،"التي أضحت اليوم عنصرا أساسيا من أجل حياة عادية على مستوى المدن،لاسيما مدن الجنوب". وشدد على أهمية "الولوج العادل للساكنة إلى الخدمات العمومية"، مؤكدا على ضرورة "تشجيع المشاريع الجديدة للتنمية الحضرية في ظل التوسعات العمرانية التي تخلق مشاكل عديدة على مستوى التدبير والنقل والتنقل والبيئة". وتميزت الدورة الخامسة للمنتدى الحضري العالمي،التي اختتمت فعالياتها اليوم،بحضور نحو 15 ألف مشارك من 161 بلدا يمثلون الحكومات والسلطات المحلية والمسؤولين الاقتصاديين والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية. وترأس السيد احجيرة الوفد المغربي في هذه التظاهرة العالمية الهامة،والذي ضم أيضا ممثلين عن وزارتي الشؤون الخارجية والتعاون والداخلية،وعن الجماعات المحلية والقطاع العمومي والمجتمع المدني وخبراء وجامعيين متخصصين. يشار إلى أن الدورة السادسة للمنتدى الحضري العالمي ستعقد بعد عامين بالبحرين.