أكد وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، السيد أحمد توفيق احجيرة، اليوم الإثنين، أن المغرب يتوفر على تجربة هامة في مجال التنمية المجالية والحكامة المحلية تتجاوب مع انتظارات الدورة الخامسة للمنتدى الحضري العالمي التي افتتحت اليوم بريو دي جانيرو، بمشاركة وفود من 161 دولة، من ضمنها المغرب وأوضح السيد احجيرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال هذه الدورة ، أن المنتدى الحضري العالمي، المنظم من قبل برنامج الأممالمتحدة للإسكان على مدى خمسة أيام ، تحت شعار "الحق في المدينة، سد الفجوة الحضرية"، يشكل مناسبة هامة من أجل التعريف بالتجربة المغربية في هذا المجال، لاسيما من خلال الورشات التي سيحضرها أعضاء الوفد المغربي. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن القضايا الكبرى التي يطرحها المنتدى تتلخص في أربعة محاور ، مشيرا إلى أن المحور الأول يتمثل في التخوف من الانتشار الواسع لأحياء الصفيح في العالم، في ضوء إمكانية أن يتضاعف عدد سكان دور الصفيح في العالم البالغ حاليا نحو مليار نسمة ، في غضون العشرين أو الخمس والعشرين سنة المقبلة، لاسيما أن 97 بالمائة من السكن الصفيحي توجد في دول الجنوب. ويتمثل المحور الثاني في التخوف من نسبة التمدن السريعة جدا ، وانتقال سكان الأرياف إلى المدن وما يتبع ذلك من اختلالات ومن صعوبات في التدبير، بينما يهم المحور الثالث إشكالية التوزيع العادل والناجع للسكن والخدمات والنقل والتنقل والبيئة. وأضاف أن المحور الرابع يتمثل في الحكامة التشاركية المبنية على التنمية المستدامة، مبرزا أن هذا المحور بدأ يأخذ مكانته في النقاشات الأممية. وأكدا السيد احجيرة أن المملكة المغربية تتوفر على إجابات وتجارب تتجاوب مع هذه الانتظارات والإشكالات، مذكرا في هذا الصدد بالمشاريع الكبرى التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس عبر مجموع التراب الوطني ، وبالبرنامج المتكامل الذي أطلقته المملكة لمكافحة السكن الصفيحي. وفي ما يخص إشكالية التمدن، أكد أن المغرب مقبل على دينامية كبيرة تتمثل في تنويع وتكثيف إنتاج العرض السكني، لاسيما فيما يخص السكن الاجتماعي الذي يعتبر أساسيا بالنسبة للبلاد، على اعتبار أن حوالي 60 من الطلب الوطني موجهة للسكن الاجتماعي. وسجل الوزير، من جانب آخر، الاهتمام المتزايد لرؤساء الجماعات المحلية بإشكالية الخدمات والنقل، لاسيما ما يرتبط منها بالبيئة. وبخصوص الحكامة التشاركية، أكد الوزير أن المغرب كان من أوائل الدول الإفريقية والنامية التي قررت إعطاء الأسبقية للدمقراطية المحلية، مبرزا أن المملكة تتوفر اليوم على تجارب يمكن من خلالها رصد نجاحات تحققت على مدى ثلاثين سنة من ممارسة تدبير الشأن المحلي عبر الديمقراطية المحلية. وسيتدارس المنتدى، الذي افتتحه الرئيس البرازيلي ، لويس إناسيو لولا دا سيلفا، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأممالمتحدة للتجمعات البشرية، آنا تيباتيجوكا، قضايا تتصل بالحق في المدينة ،وتقليص الهوة الحضرية ، والولوج المتكافئ للسكن والتعدد الثقافي ،والحكامة ، والمشاركة ،والتعمير المستدام والمندمج. ويضم الوفد المغربي المغربي المشارك في هذا المنتدى ، فضلا عن السيد احجيرة ، كلا من سفير المملكة بالبرازيل، السيد محمد الوفا، والسيدين عبد الشكور رايس وخليل الدخيل ، الواليين الملحقين بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية ، وكذا ممثلين عن القطاعات الوزارية المعنية ، ورؤساء المجالس الجهوية ، وممثلين عن مؤسسات عمومية، وجامعيين مختصين.