تستفيد أربعة بلدان بشمال إفريقيا من بينها المغرب من برنامج أوروبي يتوخى وضع آليات للتكوين الخاص بتطوير وحدات التجديد والابتكار داخل المقاولات في شمال إفريقيا. ويسعى هذا البرنامج الاوروبي الذي أطلق عليه إسم (الرابطة من أجل التجديد بحوض البحر الأبيض المتوسط) إلى وضع آليات للتكوين من أجل خلق وحدات للتجديد قادرة على تقديم الاستشارات التكنولوجية للشركات المتواجدة بكل من المغرب ومصر وتونس والجزائر. وأعلنت جامعة أليكانتي (شرق إسبانيا) أن هذه المبادرة تبلغ ميزانيتها 3 ر1 مليون أورو وتمتد مبدئيا على مدى ثلاث سنوات. كما يتوخى هذا المشروع تطوير البحث والتفكير المتعلق بالابتكار والتجديد داخل مؤسسات التعليم العالي في بلدان شمال إفريقيا ومساعدة الجامعات على النهوض بثقافة الإبتكار والممارسات الاقتصادية الجيدة لتحسين المحيط الاقتصادي وذلك بتعاون مع جميع الشركاء (الغرف التجارية والجامعات والشركات). ومن بين الشركاء المغاربة في هذا البرنامج الأوروبي جامعات سيدي محمد بن عبد الله بفاس والقاضي عياض في مراكش ومحمد الخامس في الرباط بالإضافة إلى الاتحاد العام لمقاولات المغرب ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. ويندرج برنامج (الرابطة من أجل التجديد بحوض البحر الأبيض المتوسط) في إطار برنامج دولي ما وراء الحدود الأوروبية للتعليم العالي "تيمبوس" الذي يسعى إلى تدعيم تحديث أنظمة التعليم العالي في بلدان البلقان الغربية وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.