أكد كاتب الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد أوزين اليوم الاربعاء بمراكش،أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،كتجربة ناجحة بالمغرب،تعتبر نموذجا يحتدى به في العديد من الدول الإفريقية. وأضاف السيد أوزين خلال ندوة صحفية نظمت على هامش أشغال المؤتمر الدولي الذي ينظمه برنامج الأممالمتحدة للتنمية حول موضوع " القدرة هي التنمية"،أن العديد من هذه الدول استلهمت من هذه التجربة وأصبحت تعتمد على أسلوب القرب وتستثمر في العنصر البشري،مذكرا بأن هذه المبادرة خصصت لها نسبة 55 في المائة من الميزانية العامة للدولة من أجل انجاز مشاريع تنموية وبنيوية بكافة ربوع المملكة. ولاحظ السيد أوزين من جهة أخرى أن هناك مجموعة من الدول تعاني من عراقيل كبرى تحول دون تحقيق أهداف الالفية ضمنها بالخصوص غياب الحكامة الجيدة وإشكالية التغيرات المناخية والحروب والكوارث الطبيعية. وأكد بعض المشاركين في هذا المؤتمر الدولي من جانبهم ،على ضرورة تعبئة جهود الحكومات والزعماء لمواجهة كافة التحديات المطروحة وذلك من خلال الرفع من وثيرة النمو والعمل على إرساء شراكات بين الدول وباقي الشركاء ،معتبرين أن قياس النمو يعتمد على ثلاثة مؤشرات أساسية تتمثل في تعميم التربية والتكوين والصحة والرفع من مستوى دخل المواطنين. وبعد أن أعربوا عن تفاؤلهم في تحقيق الاهداف المتوخاة من الالفية للتنمية،دعا المتدخلون الى ضرورة معالجة كافة الاشكاليات المطروحة بكيفية شمولية والاستثمار في قدرات المواطنين والاستجابة لمطالبهم المشروعة. كما دعا المتدخلون الى ضرورة إرساء تعاون بناء بين الدول في كل القطاعات لرفع كل التحديات المطروحة وذلك في سياق فضاء إيكولوجي . ويهدف هذا المؤتمر المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 19 مارس الجاري بشراكة مع الحكومة المغربية ووزارة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية ،الى تكثيف جهود التنمية عبر منظور تعزيز القدرات،كما يشكل أرضية لتبادل التجارب ومناقشة الاستراتيجيات التي من شأنها تمكين الدول والهيئات والمجتمعات من تعزيز القدرات الوطنية بغية تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية. ويناقش المؤتمر ،المخصص للاستراتيجيات الذكية والمؤسسات القادرة في أفق 2015 وما بعدها،ثلاثة محاور رئيسية تهم "الاستثمار في استراتيجيات ذكية والمؤسسات الكفأة" و"القدرات في إطارها المحلي والإقليمي والدولي" و"أهمية الكيفية: أجندة التغيير".