أكد السيد البشري الداهي، وهو خريج إحدى الجامعات الأمريكية والكاتب العام لجمعية"الانتماء من أجل التنمية لحقوق الإنسان والتعايش" الأحد باسطنبول إن ما تم انجازه في مجال حقوق الانسان يدخل المملكة " في الجيل الثالث من هذه الحقوق، التي أضحت تشمل الرفاه الاجتماعي والانتعاش الاقتصادي". وأكد السيد الداهي في كلمة في إطار دورة للتتبع منظمة من طرف برنامج مبادرة الشراكة الشرق أوسطية التابع لوزارة الخارجة الأمريكية، لفائدة طلبة من بلدان شمال افريقيا والشرق الأوسط استفادوا من دورات تكوينية في جامعات أمريكية، أن المغرب، الذي تغطي أوراش التنمية فيه كل المجالات، وضع هيئات متينة، من قبيل المجلس الاستشاري لحقوق الانسان وهيئة الانصاف والمصالحة التي تبقى تجربة رائدة وفريدة من نوعها على صعيد العالم العربي . وتطرق في هذا السياق إلى الخطوات الاخرى التي حققتها المملكة على درب ترسيخ حقوق الانسان، وخاصة منها المصادقة على مدونة الأسرة واصلاح قانون الجنسية. وأبرز السيد الداهي من جهة أخرى المساهمة الهامة للمغرب في ترسيخ وتعزيز حوار الحضارات والتعايش السلمي والهادىء بين الأديان مشيرا الى أن تجدر قيم التسامح والانفتاح على الاخر في المغرب جعلت منه"ملاذا للسلم وأرضا للتعايش بين الأديان "منذ أزيد من 12 قرنا. كما شكلت دورة مبادرة الشراكة الشرق أوسطية باسطنوبل (11 -15 مارس الجاري) فرصة للسيد الداهي ليوضح خلال مختلف الاتصالات التي أجراها على هامش هذه التظاهرة، الحقائق المتعلقة بقضية الوحدة الترابية للمملكة والجهود التي تبذلها لايجاد حل لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، خاصة المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي حظيت بتقدير المجتمع الدولي بالنظر إلى عدالتها ومصداقيتها. ودعا السيد الداهي، الذي كان قد تابع دورة تكوينية بجامعة روجر ويليامس بالولايات المتحدة، مسؤولي برنامج مبادرة الشراكة الشرق أوسطية التابع لوزارة الخارجة الأمريكية وخريجي الجامعات الأمريكية إلى زيارة المغرب من أجل "اكتشاف الحقيقة وتكوين فكرة شاملة عن أوراش التنمية التي يتم انجازها وخاصة بالأقاليم الجنوبية". وقد شارك في دورة إسطنبول ، التي أطرتها على الخصوص السيدة إلزابيث سوليفان، المكلفة ببرنامج المبادرة الموجه للطلبة بوزارة الخارجية الأمريكية، 104 طلاب من مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا استفادوا من برامج للتكوين بست جامعات أمريكية. وتضمن برنامج هذه الدورة ورشات للتكوين والتأطير تتعلق أساسا بمواضيع مرتبطة بالتربية والتنمية وحقوق الانسان وتسوية النزاعات وحماية البيئة والصحة العمومية.