أشاد رئيس المعهد النمساوي المغربي السيد فرانز ماكينا،اليوم الجمعة بالعيون،بمستوى التطور الذي تعرفه البنيات التحتية في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وقال السيد ماكينا،في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي عقده مع ممثلين عن جمعية الانتماء من أجل التنمية لحقوق الإنسان والتعايش ورابطة المدافعين عن حقوق الإنسان بالصحراء،"ليس هناك أدنى شك في أن الأوضاع العامة في الأقاليم الجنوبية هي أوضاع ممتازة"،مبرزا أن "وضعية حقوق الإنسان بهذه الأقاليم جد واضحة"،وأن ساكنتها "تنعم بالحرية". وأشار رئيس المعهد النمساوي المغربي إلى أنه تم خلال هذا اللقاء تحديد مجموعة من المشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي التي يمكن للمجتمع المدني المساهمة في تنفيذها. وقد شكل هذا اللقاء،الذي حضرته المكلفة بالمجال الثقافي بالمعهد السيدة إديث بيترمان،مناسبة اطلع خلالها السيد ماكينا على التطورات الأخيرة التي عرفتها قضية الصحراء وعلى القفزة النوعية التي عرفها مجال حقوق الإنسان بالمغرب عموما وبالأقاليم الجنوبية على وجه الخصوص،والعمل الذي قامت به هيئات الإنصاف والمصالحة الذي توج بتعويض الضحايا. كما تمت الإشارة إلى انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف وما يعاني منه المحتجزون من تهميش وسوء معاملة وتسلط واعتقالات تعسفية طالت في الآونة الأخيرة ثلاثة أفراد من قبيلة اولاد دليم الذين لا يزالون يقبعون في أحد السجون السرية في مخيمات تندوف. وأشار ممثلو الجمعيتين،في هذا السياق،إلى القمع الذي تعرض له أفراد من قبيلة الرقيبات العيايشة من قبل قادة "البوليساريو"،وكذا الفعل الشنيع الذي تعرضت له مؤخرا موظفة تابعة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بمخيمات تندوف. ودعوا السيد ماكينا إلى إبلاغ الرأي العام السويدي على ما وقف عليه من حقائق وتطورات بهذه الأقاليم والعمل على دعم مقترح الحكم الذاتي،الذي تقدم به المغرب لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء،في مختلف المحافل الدولية. وطالبوا،بالمناسبة،بالضغط على الجزائر من أجل السماح بإحصاء سكان مخيمات تندوف وإحداث آلية لمراقبة المساعدات الموجهة لهم لضمان إيصالها توزيعها عليهم بشكل عادل عوض تحويلها إلى الحسابات الخاصة لقادة "البوليساريو". وتوج هذا اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة بين المعهد النمساوي المغربي وجمعية الانتماء من أجل التنمية لحقوق الإنسان والتعايش لتمكين هذه الأخيرة من ولوج عالم الأنترنيت عبر مجموعة من المواقع للتعريف بالقضية الوطنية وبالمستوى التنموي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة،وكذا دعم المشاريع التي تهتم بها هذه الجمعية خصوصا حوار الحضارات والتعايش بين الأديان.