أكد السيد سامر غريسبان وهو أستاذ جامعي نرويجي أن مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية التي اقترحها المغرب تعد "حلا واقعيا" لتسوية قضية الصحراء. وأشاد السيد غريسبان، وهو أستاذ بجامعة الصليب الأحمر، في تصريح صحفي عقب مجموعة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين والفاعلين المحليين التي أجراها بمناسبة زيارته لمدينة العيون، بمستوى التطور التنموي الذي تعرفه جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء. وقال في هذا السياق "لقد اندهشت لمستوى التنمية التي وجدتها بهذه الجهة خلافا لما كنت أسمع"، مبرزا أن هذه التنمية تأخذ مسارا جيدا. وأوضح أن زيارته لمدينة العيون رفقة الأستاذة غوفان سامر سيليا وطلبة من جنسيات مختلفة بنفس الجامعة تأتي للاطلاع على حقيقة الأمور بعين المكان. واطلع الوفد النرويجي خلال لقاء مع والي الجهة عامل إقليمالعيون السيد محمد جلموس على مسار قضية الصحراء، وموقف الجزائر المعاكس لوحدة المغرب الترابية، وحرص المملكة الثابت على إيجاد حل لهذا النزاع المفتعل في إطار السيادة المغربية. ووقف الوفد من خلال عرضين قدما بالمناسبة على المنجزات التي تحققت بهذه الجهة في عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، وعلى المؤهلات ومحفزات الاستثمار في قطاعات الصيد البحري والسياحة وتربية المواشي والطاقة والمعادن وعلى المجهودات التي قامت بها وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب لتعزيز التنمية بهذه الأقاليم. كما عقد الوفد النرويجي في إطار هذه الزيارة التي جاءت بمبادرة من جمعية الانتماء من أجل التنمية لحقوق الإنسان والتعايش، لقاءات مع أعضاء المجالس المنتخبة وشيوخ القبائل الصحراوية وجمعيات مدنية وحقوقية وفعاليات نسائية، وعائدين إلى أرض الوطن. وتفقد أعضاء الوفد خلال هذه الزيارة التي اختتمت مساء أمس عددا من المرافق السوسيو اقتصادية شملت محطة تحلية مياه البحر وميناء العيون وسوق السمك ومقر الإذاعة ومحطة العيون الجهوية.