عبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بشبيبة الحزب الديمقراطي الأمريكي السيد ثيون نيانغ عن ارتياحه لنتائج الزيارة التي قام بها إلى مدينة العيون. وقال السيد ثيون في تصريح صحافي، أمس السبت، "إن هذه الزيارة كانت مثمرة حيث تمكنت خلالها من الاستماع إلى شهادات حول ما حققه المغرب من تقدم في مجال حقوق الإنسان". وأضاف أنه لم يعاين أية معاناة ولم يشاهد مخيمات بالعيون عكس ما قرأ وسمع من بعض وسائل الإعلام، مشيرا إلى أنه سيعمل على اطلاع المجتمع الأمريكي وشباب الحزب الديمقراطي، على وجه الخصوص، على ما عاينه بالمنطقة. وكان السيد نيانغ قد أجرى لقاء مع ممثلين عن رابطة المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء، وجمعية الانتماء من أجل التنمية لحقوق الإنسان والتعايش، اطلع خلاله على واقع حقوق الإنسان وعلى التطور الذي تحقق في مجال الحريات العامة بالأقاليم الجنوبية، وكذا على العمل الذي قامت به هيئة الإنصاف والمصالحة لطي صفحة ماضي انتهاكات حقوق الإنسان. ولفت عدد من المتدخلين في هذا اللقاء، الذي حضره ممثلون عن رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة، انتباه السيد ثيون إلى الوضعية المأساوية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف جراء انعدام أبسط ظروف العيش، داعين إلى التدخل لإنهاء هذه المعاناة وفك الحصار عنهم وتمكينهم من العودة إلى وطنهم. وعبروا في هذا السياق عن استغرابهم لتجاهل المجتمع الدولي لما يقع في مخيمات تندوف من جرائم بعيدا عن أي تدخل للضغط على الجزائر لإنهاء هذه المأساة مستنكرين الاستغلال السياسي الضيق لحقوق الإنسان من طرف البعض لخدمة أجندة خارجية معادية لمصالح المغرب. وعبر عدد من شيوخ القبائل الصحراوية في لقاء مع السيد نيانغ عن موقفهم الثابت كممثلين شرعيين للصحراويين من قضية الصحراء، مجددين تشبثهم بوحدة المغرب الترابية وبمقترح الحكم الذاتي. وناشدوا شبيبة الحزب الديمقراطي الأمريكي بدعم هذه المبادرة لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء ووضع حد لمعاناة أهاليهم المحتجزين بمخيمات تندوف محملين الجزائر مسؤولية عرقلة تسوية هذه القضية، واستمرار معاناة هؤلاء المحتجزين. وقدمت لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بشبيبة الحزب الديمقراطي الأمريكي خلال لقاء مع والي جهة العيون- بوجدور -الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون السيد محمد جلموس معطيات حول المساعي الذي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل لهذه القضية عبر مبادرة الحكم الذاتي، وموقف الجزائر المعاكس لوحدة المغرب الترابية والتأثير السلبي لهذا الموقف على مسيرة اتحاد المغرب العربي وعلى الاستقرار والأمن بمنطقة شمال إفريقيا. واطلع السيد ثيون نيانغ من خلال عرض تم تقديمه بالمناسبة على المنجزات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها جهة العيون- بوجدور -الساقية الحمراء وعلى المجهودات المبذولة لتعزيز التنمية بها، وكذا على فرص الاستثمار المتاحة في عدد من القطاعات الحيوية بالمنطقة.