سلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، أول أمس الأربعاء، لكاتبة الدولة الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون رسالة خطية وجهها الملك محمد السادس إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما. "" وقال الفاسي الفهري في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، إن هذه الرسالة تندرج في إطار " العلاقات التقليدية القائمة بين البلدين والحوار السياسي الثنائي المثمر". وأضاف الوزير أن المباحثات مع هيلاري كلينتون تمحورت حول العلاقات الممتازة بين الرباطوواشنطن، وحول "الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لنوايا وتصريحات الإدارة الأمريكيةالجديدة بخصوص حوار بناء وضروري بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي". وأشار إلى أن المباحثات تناولت أيضا الاهتمام الذي يوليه الملك محمد السادس في ما يتعلق بتعبئة إدارة اوباما من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط في إطار رؤية دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، إضافة إلى الوضع في القارة الافريقية. وتابع قائلا " كما تطرقنا إلى الوضع بالمغرب العربي وتطورات القضية الوطنية بالأمم المتحدة". وأكد أن الجانبين أبانا عن " تطابق قوي في وجهات النظر حول مختلف هذه القضايا"، مشيرا إلى "الاهتمام المتبادل من أجل تعميق" مباحثاتهما بخصوص هذا الموضوع لفائدة السلام والأمن والتقدم في مختلف المناطق المطروحة. وسيتباحث الفاسي الفهري خلال زيارة العمل التي يقوم بها إلى واشنطن مع عدد من مسؤولي الإدارة الأمريكيةالجديدة. من جهتها قالت كاتبة الدولة الأمريكية في الخارجية هيلاري كلينتون، أول أمس الأربعاء بواشنطن، إن الولاياتالمتحدة " تثمن عاليا الإنجازات الهامة " التي حققها المغرب خلال السنوات الأخيرة.
وأوضحت كلينتون، خلال تصريحات صحفية قبيل المباحثات التي أجرتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، "إننا متشبتون بعلاقاتنا ونثمن عاليا الإنجازات التي حققها المغرب خلال السنوات الأخيرة". وعبرت كاتبة الدولة عن ارتياحها لعمق ومتانة العلاقات بين البلدين، مذكرة في هذا السياق بأن المغرب كان أول بلد اعترف باستقلال الولاياتالمتحدة. من جانبه، أشاد الفاسي الفهري بالعلاقات العريقة القائمة بين الولاياتالمتحدة والمغرب، مضيفا " سنواصل العمل معا للدفاع عن السلام والاستقرار، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا". وقال " إن المغرب يقدر التصريحات التي صدرت عن الرئيس الأمريكي وكاتبة الدولة بخصوص حوار جديد مع البلدان الإسلامية، وكذا حول السبل الكفيلة بالتوصل إلى تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط".