سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لاتغيير في سياسة إدارة أوباما بخصوص المقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء في الندوة الصحفية المشتركة بين وزيري خارجية المغرب والولايات المتحدة الأمريكية
أخرست كاتبة الدولة الأمريكية في الخارجية السيدة هيلاري كلينتون بصفة نهائية الأصوات والأقلام التي ظلت تدعي أن الإدارة الأمريكيةالجديدة برئاسة أوباما قد أعادت النظر في موقفها المستمر الداعم للمغرب تجاه قضية الصحراء. وأكدت المسؤولة الأمريكية مجددا موقف بلادها الثابت من قضية الصحراء مشيرة إلى أنه لاتغيير في سياسة إدارة أوباما. بخصوص المقترح المغربي للحكم في الصحراء، وقالت بالحرف «سياستنا لم تتغير»، وذلك ردا على سؤال حول موقف إدارة أوباما بشأن المقترح المغربي المتمثل في منح حكم ذاتي للصحراء، الذي وصفته واشنطن في عدة مناسبات بالمقترح (الجدي) و (ذي المصداقية). ونوهت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال ندوة صحفية مشتركة عقدتها مع وزير الشؤون الخارجية الطيب الفاسي الفهري أول أمس الإثنين على هامش الدورة السادسة لمنتدى المستقبل التي احتضنتها مراكش يومي 2 و 3 نونبر الجاري، بالتقدم الذي أحرزه المغرب بريادة جلالة الملك محمد السادس وحكومته المنتخبة ديمقراطيا، حيث تم استصدار مجموعة من الإصلاحات: وبخصوص تقييمها للتجربة المغربية في مجال حقوق الانسان والديمقراطية والحكامة أكدت هيلاري كلينتون أن المغرب حقق تقدما ملموسا في هذا المجال غير أن هناك الكثير مما يجب القيام به بهذا الخصوص موضحة أن هناك تحديات تواجه العديد من البلدان في هذا المضمار، غير أن الشيء المهم هو الالتزام الذي أظهره جلالة الملك لتحسين ظروف حياة الشعب المغربي. وقالت بأن معاهدة الصداقة والسلام نافذة ومستمرة ومتواصلة بين الولاياتالمتحدة والمغرب ومنذ عام 1787 حيث كان المغرب الدولة الأولى التي اعترفت بالولاياتالمتحدة مشيرة إلى أن الشعب الأمريكي فخور بصداقته مع الشعب المغربي وممتن لما حققته هذه الشراكة لأزيد من قرنين حيث التطلع قدما نحو المستقبل. وأشارت إلى أنها أتت إلى المغرب لتردد وتشدد على رسالة الرئيس باراك أوباما الداعية لمواصلة هذه الشراكة والعمل على النهوض بالأمن والرخاء. وأوضحت بأن اللقاء الذي جمعها مطلع الأسبوع الجاري بورزازات بجلالة الملك محمد السادس انصب فيه الحديث حول مجموعة مواضيع وفي مقدمتها العلاقة الثنائية بين المغرب والولاياتالمتحدة وإتفاقية التجارة الحرة ومؤسسة تحدي الألفية ومكافحة الإرهاب وإيقاف دفق الاتجار بالأشخاص حيث المسعى تحقيق الاستقرار في المنطقة. وخلال نفس الندوة جددت هيلاري كلينتون موقف الادارة الأمريكية الرافض لسياسة الاستيطان الاسرائيلية منوهة بما تقوم به السلطات الفلسطينية فيما يتعلق بحفظ الأمن في الضفة الغربية وأضافت قائلة: «هدفنا تحويل طموحات الشعب الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة ذات سيادة حقيقية، كان هذا هدفي منذ سنوات وسأواصل العمل لتحقيق ذلك». وأوضح الطيب الفاسي الفهري بهذا الخصوص أن المغرب يقدر كل التقدير الجهود التي بذلتها وتقوم بها كاتبة الدولة خلال هذه المرحلة مشيرا إلى الجهود التي مازال جلالة الملك محمد السادس باعتباره رئيس لجنة القدس يقوم بها لتقريب وجهات النظر في إطار مباحثات ومفاوضات جارية حتى يتم بإسهام كل الأطراف لمواصلة هذه الاستراتيجية من أجل إقامة السلم والسلام مابين اسرائيل والدول العربية.