تم أمس الخميس بلشبونة استعراض فرص الاستثمار التي يتيحها المغرب في مختلف قطاعات الأنشطة وكذا مشاريع البنيات التحتية التي أطلقتها المملكة، وذلك في إطار ندوة نظمت من قبل الوكالة البرتغالية للاستثمار والتجارة الخارجية. وأشادت سفيرة المغرب بلشبونة السيدة كريمة بنيعيش، في كلمة بالمناسبة أمام ثلة من رجال الأعمال ورؤساء المقاولات البرتغالية، ب"الانخراط الواضح والأكيد" للوكالة البرتغالية للاستثمار والتجارة الخارجية من أجل تعزيز أكثر "للشراكة الاستراتيجية" بين المغرب والبرتغال. وقدمت السيدة بنيعيش نظرة شاملة عن الاصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها المملكة من أجل تحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات الخارجية. وقالت إنه بفضل السياسة الإرادية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فقد كثف المغرب اصلاحاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحقق تقدما كبيرا في بنياته التحتية وكرس انفتاح اقتصاده الناشئ، مذكرة بالتدابير المتخذة لتيسير مساطر الاستثمار وذلك بالخصوص من خلال إحداث الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، والمراكز الجهوية للاستثمار، وكذا إنشاء محاكم إدارية وإصلاح النظام البنكي. كما ذكرت الديبلوماسية المغربية في عرضها، الذي تابعه باهتمام كبير رجال الأعمال البرتغاليين، بإطلاق المغرب لأوراش كبرى في مجال البنيات التحتية على غرار مينائي طنجة ، والطرق السيارة والمطارات والمحطات الساحلية والحظائر الصناعية والتكنولوجية والطاقات المتجددة، داعية المستثمرين البرتغاليين الى اغتنام الفرص الهائلة للأعمال التي يتيحها المغرب في هاته الميادين. كما حثت المقاولين البرتغاليين للاستفادة من اتفاقات التبادل الحر الموقعة بين المغرب والعديد من البلدان، خاصة مع الولاياتالمتحدة وتركيا والإمارات العربية المتحدة وتونس ومصر، مشيرة إلى أن السوق المغربي يشكل أرضية مثالية لتدويل الشركات البرتغالية. وأشارت الديبلوماسية إلى أن المغرب باعتباره شريكا مفضلا للبرتغال، وبوابة مهمة لولوج العالم العربي-الاسلامي وإفريقيا حيث يتوفر على أسس متينة، يعد بلدا أساسيا في كل استراتيجية لتنويع وتعزيز عالمية الفاعلين الاقتصاديين البرتغال. واعتبرت أنه على الرغم من القرب الجغرافي وحضور أزيد من 150 مقاولة بالمغرب وزيادة من 200 إلى 400 مليون أورو لخطوط الائتمان لفائدة هاته المقاولات، فإن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين " تبقى دون مؤهلاتنا وتطلعاتنا".