12-2009- تم استعراض الإصلاحات الطلائعية التي اعتمدها المغرب، وكذا التدابير التحفيزية الرامية إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات المباشرة الأجنبية، وذلك خلال ندوة بمدينة شيربروك الكندية. وعرفت سفيرة المغرب بكندا السيدة نزهة الشقروني خلال الندوة التي نظمت مؤخرا، بهذه الإصلاحات الطلائعية الرامية إلى توسيع فضاء الحريات الفردية وتعزيز دولة القانون، مشيرة إلى مختلف الأوراش التنموية المنجزة بالمملكة، أو التي في طور الإنجاز.
واستحضرت السيدة الشقروني ، في هذا الصدد ، نماذج من هذه الأوراش، ضمنها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومدونة الأسرة، والجهوية، والتنمية السياسية والاقتصادية والسوسيو-ثقافية.
وأبرزت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005 تشكل ورشا كبيرا يروم وضح حد للهشاشة في الوسطين القروي والحضري، وتحسين ظروف عيش الساكنة وضمان توازن جهوي ومحلي في مجال سياسة التنمية.
وأضافت أن هذه المبادرة الوطنية التي بوشر العمل بها في مئات المدن والقرى، تهدف أيضا إلى توفير البنيات التحتية الأساسية الضرورية (الماء والتطهير والكهرباء)، والبنيات الاجتماعية كالمراكز الثقافية والمؤسسات الصحية والرياضية، وذلك قصد تحسين ظروف عيش الساكنة.
وفي ما يتعلق بالمجال التجاري، قالت السفيرة إن السياسية التجارية للمغرب تندرج في إطار توجه يروم تنويع شركائه والبحث عن أقطاب جديدة.
وأشادت بالحجم الإجمالي للمبادلات التجارية بين المغرب وكندا الذي يرتقب أن يتجاوز هذه السنة 500 مليون دولار كندي، والذي لم يرق بعد ، على الرغم من ذلك ، إلى مستوى إمكانيات البلدين.
وفي نفس السياق، استعرض الوزير المستشار بالسفارة السيد محمد مسكاوني مختلف المؤهلات والمؤشرات الاقتصادية في العديد من قطاعات الأنشطة، مشددا بالخصوص، على الامتيازات التي تمنحها المخططات الوطنية للاستثمار بالمملكة.
كما تطرق لمختلف الاتفاقيات التي أبرمها المغرب مع باقي دول العالم والرامية بالدرجة الأولى، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بينه وشركائه.
ومن جانبهم، استعرض ممثلو كل من المكتب الوطني المغربي للسياحة السيد عبد الغني الركالة، وشركة الخطوط الملكية المغربية السيد محمد معلي، وتمثيلية البنك الشعبي جمال القطبية، بمونريال، الخدمات والمزايا التي توفرها مؤسساتهم على التوالي للترويج لمنتوجاتها، وتحسين الخدمات المقدمة للمستهلك.
وعقدت السيدة الشقروني على هامش هذا اللقاء، اجتماع عمل مع رئيس غرفة التجارة بشيربروك سيرج أوديت، اتفق خلاله الطرفان على الوسائل الكفيلة بالنهوض بشراكة مع هذه المؤسسة وغرفة تجارة مغربية.
كما عقدت السفيرة لقاء بفندق المدينة مع عمدة مدينة شيربروك برنار سيفينيي، الذي نوه بحضور جالية مغربية نشيطة ومندمجة اقتصاديا وتعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين المغرب ومدينة شيربروك.
وبجامعة شيربروك، عقدت السيدة الشقروني مرفوقة بالسيدة صوريا العثماني القنصل العام للمغرب بمونريال، لقاء مع مسؤولي هذه المؤسسة، تمحور على الخصوص، حول فرص الشراكة بين الجامعة الكندية وجامعات مغربية، إضافة إلى لقاء آخر مع الطلبة والأساتذة المغاربة بجامعة شيربروك تطرق النقاش فيه إلى مسألة الاعتراف بالشهادات، ونظام الحصة (الكوطا) في ما يخص المنح الممنوحة للطلبة المغاربة، وبرنامج (فينكم).
وشكلت هذه الندوة التي حضرها على الخصوص، القنصلة العامة للمغرب بمونريال، ومسؤولون من غرفة التجارة بشيربروك، وكذا رجال أعمال مغاربة وكنديون، مناسبة لإطلاق "لجنة الاقتصاد الثقافي" داخل غرفة التجارة بشيربروك والتي عهد بمسؤوليتها للمواطنة المغربية مليكة بجاج.
وقد تم تنظيم هذه الندوة من قبل سفارة المغرب باشتراك مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، وغرفة التجارة بشيربروك، والقنصلية العامة للمملكة المغربية بمونريال وتمثيليات شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية والبنك الشعبي بمونريال، وذلك في إطار برنامج الترويج الاقتصادي للسفارة.