قال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة نزار بركة، يوم الثلاثاء بلشبونة، إن مجموعة من الصناديق الصينية للاستثمار الخاص تبدي اهتمامها بفرص الاستثمار التي يتيحها المغرب في مختلف القطاعات. وأضاف بركة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مشاركته في لقاء حول العلاقات الاقتصادية الصينية الإفريقية، في إطار الدورة الخامسة ل « غلوبل تشاينا بيزنس ميتين» المنعقد بلشبونة، أن عدة مسيرين لصناديق الاستثمار بالصين، العاملين ،على الخصوص، بقطاع الصناعة الغذائية والطاقة الشمسية، أعربوا عن رغبتهم في التوجه إلى المملكة لاستكشاف فرص الأعمال في هذه القطاعات. وأكد أن هذه المبادرة تعكس الثقة التي يضعها مجتمع الأعمال الصيني في المؤهلات العالية للاقتصاد المغربي، مضيفا أن هذا اللقاء مكن المشاركين الذين قدموا من جميع أنحاء العالم من الاطلاع على الإصلاحات الاقتصادية وأوراش البنية التحتية التي أطقتها المملكة لاستقطاب الاستثمارات. وأضاف أن المغرب أعرب خلال هذا اللقاء، الذي توخى تعزيز التعاون الصيني الإفريقي، عن عزمه على تشجيع جميع المبادرات الرامية إلى إقامة «شراكة ثلاثية الأطراف» تجمع المغرب والصين وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مذكرا في هذا الصدد بالمبادرات التي اتخذها المغرب لفائدة عدة بلدان إفريقية. وبعد أن أشار إلى أن حجم التعاون بين الصين وإفريقيا تضاعف عشر مرات خلال السنوات الأخيرة، أكد الوزير على ضرورة إنجاز « جيل جديد من المشاريع» في قطاعات الصناعة الغذائية، بالنسبة للطرفين، لتمكين القارة الإفريقية من مواجهة تحديات الأزمة الاقتصادية العالمية. وتم خلال هذا اللقاء الذي عرف مشاركة المغرب، الى جانب ممثلي حكومات البرتغال والصين والبلدان الإفريقية، خاصة الناطقة بالبرتغالية، ومسيري مقاولات دولية، التأكيد على ضرورة توفر إفريقيا على بنيات تحتية ملائمة لتشجيع اندماج بلدان القارة السمراء والنهوض بمبادلاتها مع العالم الخارجي. وأشار الوزير إلى أن المشاركين دعوا إلى إقامة شركات مختلطة بين إفريقيا والصين والاتحاد الأوروبي للاستفادة من الفرص الكبيرة التي تتيحها القارة; لا سيما في مجال الطاقة الشمسية، مذكرا بالأهمية الخاصة التي توليها المملكة لتنمية إفريقيا عبر تعزيز حضور المقاولات المغربية في السوق الإفريقية. وأكدوا على أهمية مساعدة شركاء إفريقيا; وخاصة الصين، للبلدان الإفريقية على استثمار قطاعات أخرى من قبل اقتصاد العلم والمعرفة. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الخامسة ل « غلوبل تشاينا بيزنس ميتين» التي تعتبر تظاهرة مهمة موجهة لاستغلال فرص الأعمال والشراكة بين الصين وإفريقيا ستختتم يوم غد الأربعاء. ويهدف هذا اللقاء الذي تنظمه الشركة السويسرية للاستشارة الاستراتيجية، بتنسيق مع وكالة الاستثمار والتجارة الخارجية بالبرتغال، إلى النهوض باستراتيجيات النمو الشامل، من خلال تعزيز التعاون الصيني الإفريقي.