أعرب نزار بركة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة عن يقينه بأن إسبانيا ستكون مؤهلة للاضطلاع بمسؤولياتها اتجاه شركائها العرب والغربيين معا وهي تستعد لرئاسة الاتحاد الأوروبي سنة 2010. وذلك عبر تفعيل مبادرة "تحالف الحضارات التي سبق أن دعا إليها رئيس الحكومة الإسبانية السيد "خوسي لويس ثباتيرو" ، وجدد الدعوة إليها الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في خطابه حول المصالحة مع العالم الإسلامي . قبل أن يضيف بأن هذه المبادرة من شأنها أن :" توطد علاقات الإحترام و الحوار والتعاون بين شعوبنا ، وتخدم قضايا السلام و التنمية في المنطقة" . وقال نزار بركة في الكلمة التي ألقاها بمناسبة تقديم العدد الجديد من نشرة " الإقتصاد و الأعمال" التي يصدرها البيت العربي بمدريد يوم الثلاثاء 23 يونيو الجاري إن : "الأزمة المالية و الاقتصادية التي تلقي بتداعياتها السلبية على مختلف دول المعمور بدون استثناء ، تدفعنا أكثر من أي وقت مضى لتعميق سبل الحوار والنقاش وتظافر جهود التعاون و الشراكة داخل أوساط المال و الأعمال العربية و الإسبانية من أجل بلورة مقاربات كفيلة باستعادة الثقة المتبادلة ، وتجاوز شبح الركود الذي يخيم على اقتصادياتنا ، وإعطاء دفعة جديدة للإستثمارات الخارجية المباشرة ، وتنمية المبادرات التجارية ،و الحفاظ على الشغل داخل المقاولات الصغرى والمتوسطة. وبخصوص العدد الجديد من نشرة الإقتصاد والأعمال التي تصدر باللغتين العربية والإسبانية، نوه وزير الشؤون الإقتصادية و العامة بالجدية والمصداقية و المهنية التي ما فتئت تتميز بها هذه النشرة الإخبارية منذ صدورها في رصدها لأنشطة التعاون الإقتصادي بين إسبانيا و الأقطار العربية ، وفي تتبعها لتطورات الظرفية الإقتصادية والإجتماعية في العديد من دول المنطقة ، مشددا على أن هذه النشرة من شأنها أن تساهم في تعزيز علاقات التعاون المقاولاتي والتبادل التجاري من كلا الجانبين . وبعد أن توجه نزار بركة بالشكر للسفير الإسباني السيد "لويس بلاناس" على دعوته لحضور هذا اللقاء التواصلي ، حيى الاهتمام الذي يوليه هذا الوسيط الإعلامي للعلاقات المغربية الإسبانية ، التي أكد بركة أنها علاقات متينة تجمع بين بلدين صديقين تجمعهما روابط الجغرافيا و التاريخ ، لاسيما في المجال الاقتصادي و التجاري ، و التعريف بالمشاريع المشتركة و إمكانيات الاستثمار المتاحة في البلدين الصديقين.