ينظم مؤتمر الفرنكفونية الخامس حول داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، من 28 إلى 31 مارس المقبل في الدارالبيضاء، بمشاركة أزيد من 1000 خبير وفاعل في قطاع الصحة من دول الشمال والجنوب. وأوضح المنظمون أن هذه الندوة تعقد " للمرة الأولى في القارة الإفريقية، بالمغرب، باعتباره نقطة عبور مركزية بين الشمال والجنوب". وتندرج هذه الندوة المنظمة من طرف الاتحاد الفرنكفوني للفاعلين في مجال الصحة لمحاربة داء السيدا، بشراكة وثيقة مع جمعيات المرضى، في إطار سلسلة الندوات التي نظمت في كل من مونريال ( 2001)، ليون (2003)، بروكسيل (2005) وباريس (2007). وسجل المنظمون "التعبئة المكثفة" لهذه التظاهرة التي تعرف مشاركة أزيد من أربعين دولة ، مؤكدين أن "تنظيم هذا المؤتمر بالدارالبيضاء يؤكد أهمية التبادل شمال - جنوب في إطار الفرنكفونية ومحاربة داء السيدا " . وأشارت السيدة حكيمة حميش، رئيسة مؤتمر الفرنكفونية الخامس إلى جانب كل من اريك ديلابورت وجيل بروكير، في بيان لهم إلى أن "المؤتمر يتم تنظيمه في ظرفية حاسمة تطبع التكفل بالأشخاص المصابين". وأضاف البلاغ بالتأكيد تم تحقيق تقدم ملموس لكن جودة التكفل وضمان استمرارية الوسائل تظل قضايا راهنة في ظل ظرفية تتسم باللاتمركز، و تثمين الموارد البشرية. وأضافت رئاسة الندوة أن تقاسم المعارف والخبرات بين الفرق المعالجة بالشمال والجنوب يعتبر أمرا أساسيا. ومن المنتظر أن يتطرق المشاركون خلال هذا المؤتمر للجوانب السياسية والاقتصادية لهذا الداء، مع تبادل المعلومات الطبية، والعلاجية والوبائية والاجتماعية حول التكفل بمرضى داء السيدا، في الشمال كما في الجنوب، وكذا تطوير منتديات النقاش بين كل الفاعلين في محاربة السيدا وتشجيع المبادرات المجددة، وعلى الخصوص، النابعة من الوسط الجمعوي، وأعمال البحث الإجرائي. وأكد مسؤولو مؤتمر الفرنكفونية الخامس حول داء السيدا، أن " الأمر يتعلق بفتح نقاش واسع مع كل الفاعلين بالشمال والجنوب حول ثلاثة محاور رئيسية: الانصاف في الولوج للعلاجات، وجودة التكفل واستمرارية المبادرات من خلال تدعيم الأنظمة الصحية بشكل خاص". ويروم الاتحاد الفرنكفوني للفاعلين في مجال الصحة لمحاربة داء السيدا، الذي تم إنشاؤه في مارس 2009، تنمية التبادل بين مختلف الفاعلين، تقاسم الخبرة العلمية، تطوير المبادرات والبحث، وتنمية أداء قطاع الصحة العمومية من خلال شبكة فرنكفونية للفاعلين في مجال الصحة. وسيتم تنظيم ندوة صحفية لتقديم هذا الحدث في باريس، بحضور، على الخصوص، السيدة كريمة حميش، رئيسة هذه الدورة ورئيسة مصلحة الأمراض التعفنية في مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء.