أكد السيد حسن بنعدي رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن إعلان المغرب عن الدخول في هذا الجيل الجديد من الإصلاحات، ضمنها الجهوية الموسعة، يعد مؤشرا على الحداثة. واعتبر السيد بنعدي خلال استضافته من قبل القناة الثانية (دوزيم) مساء أمس الاثنين في برنامج "تيارات" أن الإعلان عن تعيين اللجنة الاستشارية للجهوية يعد حدثا بارز الدلالة، ولفت الانتباه إلى أن "الدولة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعربت عن استعدادها لتفويت مجموعة من الصلاحيات إلى المواطنين" واصفا هذا الأمر ب" المكسب الكبير". وسجل أن الحزب، الذي عقد لقاء مع اللجنة الاستشارية للجهوية وقدم لها تصوره الأولي بهذا الصدد، نظم 12 لقاءا جهويا في الموضوع شارك فيها خبراء جامعيون وممثلو المجتمع المدني وفعاليات حزبية، معلنا أن الحزب بصدد إعداد تقرير تركيبي حول الخلاصات التي توصل اليها، والتي ستشكل أداة لبناء تصوره بهذا الخصوص. وعن أشغال الدورة الثانية للمجلس الوطني للحزب، أوضح السيد بنعدي أن أهم ما ميزها هو استكمال ما تبقى على أجندة الحزب من الناحية التنظيمية والتعامل مع المستجدات الوطنية، وعلى الخصوص النقاش الدائر حول الجهوية الموسعة وكذا تأهيل الحزب "كتنظيم حداثي يتميز بآليات اشتغال جديدة". وأبرز السيد بنعدي أن حزب الأصالة والمعاصرة تمكن من تحقيق نجاح في الاستحقاقات الانتخابية، على الرغم من كونه حزبا حديث التأسيس مشيرا إلى أنه يتعامل مع الأمور ب"موضوعية وواقعية"، وأهدافه تحددها "ملامح المشروع الحداثي الديمقراطي" الذي يطمح إليه في بناء المغرب. ولاحظ السيد بنعدي، من جهة أخرى، أن الانتخابات الأخيرة كشفت عن معالم مشهد سياسي يتميز بوجود 8 أحزاب تؤطر أزيد من 90 بالمائة من الكتلة الناخبة.