اتهم حسن بنعدي، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، حزب الاستقلال بوجود تضاربات بين قيادته، وقال بنعدي في برنامج تيارات على القناة الثانية يوم الإثنين 22 فبراير 2010 ، إنه في الوقت الذي يريد عباس الفاسي، الأمين العام للحزب، أن يقود الحكومة ببرنامج توافقي، فإن قياديا في النقابة، في إشارة إلى حميد شباط دون أن يذكر اسمه، بات يجر حزب الاستقلال إلى الوراء.ووجه بنعدي انتقاداته إلى شباط على إثر قرار لمجلس مدينة فاس يقضي بإغلاق حانات الخمور، عارضه مستشارو حزب الهمّة في فاس. و قال بنعدي إن حزبه ربح معركة الكم، أي الانتخابات، وهو بصدد التحضير لربح معركة الكيف، أي تأهيل الأداة الحزبية، مشيدا بالحملة التطهيرية داخل الحزب، غير أن حسن بويخف، رئيس تحرير يومية التجديد، الذي حاور بن عدي كضيف المفاجئة في البرنامج، اعتبر أن الحزب تعامل بانتهازية مع مستشاريه، حيث استغلهم كميا في ربح موقعه في الخريطة الانتخابية والتموقع السياسي، مضيفا أن بلوغ عدد المعنيين بتحقيقات لجنة الأخلاقيات في الحزب ل 1036 شخصا، بينهم 33 شخصا طردوا، وآخرين وجهت لهم إنذارات أو ملفات تحت الدرس يكشف فشل سياسة الكم والطريقة التي بني بها الحزب. وأكد بنعدي أن حزبه استطاع التجديد في الحياة السياسية، أما مثال ذلك فهي المنهجية التي اتبعها الحزب في بلورة رؤيته حول الجهوية الموسعة، إذ نظم- يقول بنعدي- 12 لقاء على الصعيد الوطني. غير أن بويخف اعتبر منهجية الأصالة والمعاصرة في الموضوع خارج السياق، لأن السياق الدولي والاقليمي وكذا كون جلالة الملك قد حدد عمل اللجنة الاستشارية للجهوية الموسعة في 6 أشهر فقط، قبل أن يمده بعد طلبها ذلك، بعد أن عين رئيسها، ثم نصبها ، مما يعني أن الوقت له دلالة خاصة في المشروع وهو ما يتناقض مع منهجية حزب التراكتور.