بعد النتائج غير المرضية في الانتخابات الجزئية الأخيرة، فاجأ حزب " الأصالة والمعاصرة " المنشأ أخيرا، الجميع فأعلن تحالفا مع حزب "التجمع الوطني للأحرار". جاء هذا الإعلان بداية الأسبوع الجاري في العاصمة الرباط، وقال الحزبان إن الفريق الجديد سيشكل قرابة 80 برلمانيا، مما يجعل منهم أكبر تجمع لليبراليين المغاربة والقوة السياسية الأولى في المغرب. "" وقال رئيس التجمع الوطني للأحرار مصطفى المنصوري والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حسن بنعدي إن هذه المبادرة تأتي انسجاما مع الخطابات الملكية الداعية إلى عقلنة المشهد الحزبي، وانعكاسا لفلسفة الحزبين القائمة على أفكار الشراكة والاتحاد. وأضاف بيان لهما إن هذا القرار يدعو إلى تعزيز التحالف الداعم للحكومة التي يقودها عباس الفاسي وتقديم إضافة نوعية للعمل البرلماني في واجهته التشريعية والرقابية. ولم يفت التحالف الجديد دعوة الفرقاء الآخرين إلى الالتحاق بالفريق. وأضاف البلاغ أن هذه المبادرة مفتوحة على المستقبل مشيرا الى وجود مشاورات مع أحزاب أخرى، قصد توسيع تركيبة الفريق الحالي. وفي لقائه مع الصحافة قال رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار" إن خلق فريق برلماني مشترك بين حزبي التجمع الوطني للاحرار والاصالة والمعاصرة، يعد محاولة من الطرفين في إتجاه تشكيل أقطاب سياسية في الأفق القريب، وأضاف أن تشكيل فريق برلماني موحد بين الحزبين هو قرار نابع من قناعات الهيئتين السياسيتين. واعتبر حسن بنعدي الأمين العام ل"الأصالة والمعاصرة" أن هذه الخطوة تندرج في إطار إطلاق دينامية جديدة تروم تعزيز الاداء البرلماني، وإعطاء قيمة مضافة للعمل التشريعي من أجل خلق الشروط العملية لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد. وفي علاقة بالموضوع، لم يخبر المنصوري اللجنة المركزية لحزبه بالموضوع والفريق الجديد يعول على مواجهة الإسلاميين والسيطرة على لجنتي الداخلية والمالية.