وقال مصطفى المنصوري رئيس التجمع الوطني للاحرار ورئيس مجلس النواب المغربي ان "تشكيل فريق موحد داخل مجلسي البرلمان يهدف الى تقوية الاغلبية الحكومية الحالية وتعزيز العمل البرلماني المشترك ومحاربة البلقنة السياسية وعقلنة المشهد الحزبي من اجل اعطاء نوع من المصداقية للعمل السياسي الامر الذي من شأنه أن يشجع المواطنين على الانخراط في العمل السياسي". واضاف ان "هذه المبادرة ستتيح للتشكيلين تنسيق تحركاتهما تمهيدا للانتخابات البلدية في 2009 والتشريعية في 2012". وبجمع كتلة التجمع الوطني للاحرار (يمين الوسط) التي تشغل 39 مقعدا في مجلس النواب وحزب الاصالة والمعاصرة بزعامة عالي الهمة (36 نائبا) سيكون لدى الحزبين كتلة من 75 نائبا في البرلمان الذي يضم 325 نائبا. وبذلك يتجاوز هذا التكتل كتلة حزب الاستقلال الذي يتزعمه رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي (52 نائبا) واسلاميي حزب العدالة والتنمية (46 نائبا) والحركة الشعبية (مؤيد للامازيغ-41 مقعدا). واوضح محمد وجار عضو المكتب السياسي للتجمع مع ذلك ان الحزبين سيبقيان منفصلين و"لا مجال حاليا لاندماجهما". وفي المغرب مجلسان هما مجلس النواب (جمعية وطنية) ومجلس المستشارين (مجلس شيوخ). من جانبه اكد حسن بنعدي الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة ان "تشكيل هذا الفريق البرلماني الذي سيمثل نقلة نوعية في العمل التشريعي تم بدون اي شروط مسبقة" مشيرا الى ان "الفريق سيجتمع في المستقبل القريب من اجل الاعلان عن تسميته الجديدة". واضاف "لم نتلق اي تعليمات عليا (من القصر الملكي) بعكس ما يشاع". وكان العاهل المغربي اكد عدة مرات ضرورة العمل وفق تجمعات سياسية في الوقت الذي تقدم فيه 33 حزبا للانتخابات العامة الاخيرة في 2007. واضاف بنعدي ان "التجمع الوطني للاحرار قريب جدا منا عقائديا وعملية التوحيد هذه تشكل قيمة مضافة هامة".