أصبح عمدة فاس، الاستقلالي حميد شباط "صانع الحدث" السياسي في الساحة المغربية خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك على هامش تفاعلات مشروعه القاضي بمنع بيع الخمر ب"العاصمة العلمية" للمملكة. وتطورت تفاعلات المشروع إلى اندلاع "حروب كلامية" بين حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، تطلبت إدلاء الوزير الأول والأمين العام لحزب الاستقلال، عباس الفاسي بتصريحات رسمية يندد فيها بالحزب الذي كان يلقب ب"الوافد الجديد"، كما تطلبت شن القيادي في الأصالة والمعاصرة حسن بنعدي، هجوما عنيفا على حزب الاستقلال في برنامج "تيارات" الذي تبته القناة الثانية "الدوزيم"، ويقدمه صحافي من حزب الأصالة والمعاصرة، مما دفع بحزب الاستقلال إلى طلب حق الرد عبر بوابة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، وتم له ذلك، حيث تم السماح للقيادي الاستقلالي عبد الله البقالي بالمرور في برنامج "حوار" الذي تبثه القناة الأولى ويقدمه مصطفى العلوي. ولم يقف شباط عند تتبع ما يجري، وهو الذي تسبب في اندلاع آخر "المعارك السياسية" في الساحة، وإنما أصر على الإدلاء بتصريحات اعتبرت مستفزة حسب بعض زعماء الأصالة ولمعاصرة، التي أصبح بعضها يلمح إلى احتمال سحب ثقة "الوافد الجديد" من الحكومية، وهو ما ما يهدد، في حال نجاح أهداف سحب الثقة، بإسقاط حكومة عباس الفاسي، حسب ما جاء في جريدة "الصباح"، في عددها الصادر يوم الأربعاء 10 مارس الجاري، ولو أن القيادات الذين استشهدت بهم جريدة الصباح، ينتمون إلى الصف الثاني غير المؤثر في الحزب، وهم حسن بنعدي وخديجة الرويسي وصلاح الوديع، لأن أغلبهم مكلف بمهمة الإدلاء بتصريحات، على خلاف القيادي البارز فؤاد عالي الهمة أو الأمين العام محمد الشيخ بيد الله. وصعد شباط في نهاية الأسبوع الماضي من انتقاداه ضد الأصالة والمعاصرة عندما أكد في حوار مع الجريدة الأولى أن "البام كالمرأة المسكينة التي لا تجد ما ترتديه عندما تقصد حفلا"، كما نوه بالتصريحات التي صدرت عن عبد الله البقالي في وجه الأصالة والمعاصرة، عندما وصف الوافد الجديد ب"الفيروس". مرايابريس