لم تحسم الكلمات في إنهاء دورة مجلس مدينة فاس، فعوضتها اللكمات المتبادلة بين أعضاء حزب الاستقلال و أعضاء حزب الأصالة و المعاصرة، و ذلك عندما حاول أحد أعضاء هذا الأخير اخذ الكلمة في إطار نقطة نظام، فلم يستسغ ذلك عمدة العاصمة العلمية، حميد شباط، ليتطور النقاش إلى مشادات كلامية بين أعضاء الحزبين، انتهت بنقل حسن التايقي من حزب الأصالة و المعاصرة لمستشفى الغساني، و بعد ذلك لإحدى المصحات بفاس، قصد تلقي العلاجات اللازمة. و في سياق مرتبط بهذه الأحداث الدامية، التي وقعت صباح أمس الأربعاء خلال انعقاد دورة مجلس مدينة فاس، بالمركب الثقافي الحرية، عقد فرع حزب الأصالة و المعاصرة بالعاصمة العلمية، ندوة صحفية بمقر الحزب، لتسليط الأضواء على الواقعة، و توضيح مجريات الأحداث المؤلمة، التي ذهب ضحيتها عضو ديوان الشيخ بيد الله. و بالعودة لدورة مجلس فاس، فقد صادق 89 مستشارا جماعيا من بين 96 الذين حضروا أشغال الدورة، على 5 مشاريع، الهدافة أساسا إلى محاربة أوكار الفساد، و منع بيع و ترويج الخمور، و إغلاق الملاهي الليلية و المقاهي التي تسمح بتناول الشيشا و المخدرات.