تم اليوم الأربعاء بالدارالبيضاء تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بحماية التراث المعماري للمدينة بمشاركة مجموعة من الفاعلين بالمجتمع المدني المحلي. وتهدف هذه الوقفة، التي دعت إليها جمعية (الدارالبيضاء-ذاكرة)، إلى تحسيس المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بمدينة الدارالبيضاء بالخطر الذي بات يتهدد أهم المعالم الأثرية بهذه المدينة بسبب عمليات الهدم التي تتعرض لها بشكل متزايد. وأوضح رئيس الجمعية والمهندس المعماري السيد عبد الرحيم قاسو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم الوقفة، التي اختير لها شعار "تراثنا في خطر: بركا"، ينم عن تزايد الوعي بالأهمية العمرانية للدار البيضاء والرغبة في التصدي لعمليات الهدم التي أصبحت تستهدف المعالم الأثرية للمدينة. وأضاف أن هذه المبادرة هي انتقال من مرحلة كان فيها الهم الرئيسي للجمعية هو التحسيس بالقيمة الحضارية والتاريخية للمعالم العمرانية للدار البيضاء إلى مرحلة الفعل من خلال الدعوة إلى إيجاد مرجعية قانونية على مستوى الجهة تمكن من وضع آليات قانونية تخص المحافظة على التراث المعماري لهذه الجهة من المملكة. وفي انتظار تحقيق هذا الهدف، يقول رئيس الجمعية، ستتركز الجهود على مطالبة المسؤولين بالمدينة بتجميد رخص الهدم والعمل على التسريع بإصدار قانون يشكل أرضية مرجعية تقنن عمليات الهدم والبناء على صعيد المدينة وتضمن لها الحفاظ على إرثها العمراني. وأشار إلى أن الجمعية تعتزم، بمناسبة اليوم العالمي للآثار، تنظيم أيام التراث بشراكة مع المدينة وعدد من الشركاء الآخرين، وندوات ولقاء حول السياحة والتراث، وأبواب مفتوحة لمعالم الدارالبيضاء. يذكر أن جمعية (الدارالبيضاء-ذاكرة) أحدثت منذ 14 سنة للتحسيس ولفت النظر إلى القضايا التي تهم التراث المعماري للمدينة.