شكل إدراج التقنيات الجديدة للإعلام والاتصال ضمن المنظومة التربوية المغربية موضوع يوم دراسي نظمته، اليوم الاثنين بالرباط، وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بتعاون مع القنصلية العامة البريطانية بالدار البيضاء. ويهدف هذا اللقاء، الذي ترأسته السيدة لطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي رفقة القنصل العام البريطاني بالدار البيضاء، إلى تبادل التجارب والخبرات وتأهيل الكفاءات المغربية والبريطانية في مجال استعمال التقنيات الجديدة للإعلام والاتصال بالمؤسسات التعليمية والمقاولات الصغرى والمتوسطة بالمغرب. وأوضحت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، في كلمة بالمناسبة، أن المغرب اعتمد استراتيجية وطنية رقمية أطلق عليها اسم "المغرب الرقمي 2013" تهدف إلى توسيع استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها عاملا يساهم في التنمية البشرية وباقي القطاعات الاقتصادية. وأضافت أن هذه الاستراتيجية تروم أيضا تعميم استعمال تقنيات الإعلام والاتصال ضمن المنظومة التربوية المغربية وتشجيع المقاولات الصناعية بالمغرب على استعمالها. من جهتها، أبرزت السيدة إلهام لعزيز، مدبرة برنامج "جيني" بوزارة التربية الوطنية، في تصريح للصحافة، أن هذا اللقاء يعد الثاني من نوعه بعد الذي نظم بالدار البيضاء حول إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال بالمؤسسة التأهيلية "شوقي". وأضافت أن الوزارة قامت، في هذا السياق، باقتناء مضامين رقمية استفادت منها حوالي 2100 مؤسسة على مستوى أقسام الابتدائي الإعدادي والثانوي إضافة إلى اقتناء 6500 حقيبة متعددة الوسائط انطلاقا من هذه السنة في أفق تعميمها سنة 2013. وأشارت إلى أن أنه خلال هذه السنة سيتم تجهيز جميع المؤسسات التأهيلية، التي تقدر بحوالي 400 مؤسسة، بالأقسام متعددة الوسائط، مضيفة أنه تم استغلال هذه التقنيات على مستوى مواد الرياضيات والفيزياء وعلوم الأرض والحياة والأمازيغية بغية تحسين قدرات التلاميذ في هذه المواد. وقد قدم عدد من المتدخلين البريطانيين، خلال هذا اللقاء، عروضا تتعلق بالمصادر الرقمية التي تساهم في تحسين جودة التعليم وكذا استعمالاتها في مختلف الفضاءات التربوية المتواجدة بمدينة لندن وكذا كيفية استغلال هذه التقنيات بعدة مقاولات صناعية.