أكد مدير برنامج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية للاستثمار انتوني اوسوليفان، يوم أمس الأحد بمراكش، أن التكوين يعد أمرا أساسيا لإخراج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الأزمة الاقتصادية. وقال السيد اوسوليفان في تصريح للقناة الثانية على هامش مشاركته في منتدى المقاولات وقمة النساء المقاولات، إن 40 بالمائة من سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يتجاوز سنهم 25 سنة، ولا زالوا لا يتوفرون على التكوين الضروري من أجل الولوج لسوق الشغل. وأكد أنه " من الضروري خلق 40 مليون منصب شغل خلال العشر سنوات المقبلة" من أجل الحفاظ على نمو جيد في المنطقة. وفي ما يخص النساء المقاولات، شدد اوسوليفان على دورهن الأساسي في التنمية المستدامة، داعيا إلى توسيع شبكات النساء ليتمكن من تبادل تجاربهن، وإحداث صندوق خاص للاستثمار مخصص للمقاولات المبدعة ويولي أهمية خاصة لتلك التي تسيرها نساء، وتعزيز الحديث حول نماذج نساء نجحن في مجال الأعمال. وتناول، في هذا الإطار، نموذج امرأة شابة فازت في مسابقة إقليمية قيمة جائزتها 35 ألف دولار عن مشروع مقاولة في قطاع السيارات، مبرزا أن هذا النوع من النجاح يمكن أن يشجع نساء أخريات في الحذو حذو هذا النموذج وولوج عالم الأعمال. وأشار اوسوليفان، من جهة أخرى، إلى أن نقطة الضعف الأكثر تأثيرا على الحكامة تتمثل في الرشوة، مضيفا أنه من الضروري وضع عدد من الإمكانيات على المستوى التشريعي والحرص على تطبيق القانون من أجل مواجهة هذه الظاهرة. وشدد في هذا الصدد، على الدور المهم للقضاء، وعلى الخصوص، في مجال الوساطة من أجل دعم المقاولات في القيام بمهامها.