اعتبرت الجريدة الاقتصادية الفرنسية (لوفيغارو) أن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) مدعوة لتفادي "التقوقع على نفسها" وتحسين جاذبيتها للمستثمرين من أجل مواجهة الأزمة. وكتبت الجريدة في مقال بمناسبة احتضان مراكش للقاء الوزاري لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنه "لتجاوز الأزمة، يتعين على هذه البلدان، التي تضم 75 مليون من الساكنة النشيطة (من أصل 260 مليون نسمة) تفادي التقوقع على نفسها".
وأضافت أن هذا اللقاء يمكن هذه البلدان من دراسة إمكانات الإصلاحات من أجل تطوير الشغل والحد من الفقر على الرغم من الأزمة، وذلك في سياق د يمغرافي متسارع.
ونقلت الجريدة عن المدير العام للمنظمة أنطوني أوسوليفان قوله إن بعض الدول تريد حماية مقاولاتها عبر وضع حواجز غير جمركية.
وحسب "لوفيغارو" فإن عدم قدرة الحكومات والمقاولات العمومية على إحداث 40 مليون منصب شغل خلال عشر سنوات ( التحدي الرئيسي الذي يتعين على بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رفعه حسب البنك العالمي)، يجعل من الضروري اللجوء إلى القطاع الخاص، مضيفة أنه من أجل تحفيز الاستثمار، يتعين على هذه المنطقة أن تكون "جذابة".
وذكرت الجريدة بأن البنك الدولي كان قد أكد في تقريره الأخير، على ضرورة بروز عالم للأعمال أكثر إنصافا، معربا عن الأمل في مزيد من التنافسية.
وقالت "لوفيغارو" إن "مناخا ملائما سيستقطب المستثمرين القادرين على تطوير القطاعات ذات القيمة المضافة العالية كتكنولوجيا الإعلام والصيدلة واللوجستية، مسجلة أن المهمة تبدو صعبة بالتأكيد، غير أن " الوعي بالرهان يشكل خطوة حاسمة"،
وأضافت أن الأزمة الاقتصادية حسب المنظمة، يمكن أن تعزز التعاون بين دول منطقة مينا، خاصة بفضل السيولة التي توفرها بلدان الخليج.