نظم، اليوم الجمعة بالرباط، حفل توزيع الجوائز على المؤسسات التعليمية الفائزة في المسابقة الوطنية للمدارس المنتسبة لليونيسكو حول علم الفلك (أحسن مجسم للمجموعة الشمسية). وقد تم تتويج مستويات الثانوي والإعدادي والإبتدائي خلال هذا الحفل الذي نظم تحت شعار "اكتشاف النظام الشمسي". وجرى هذا الحفل بحضور الكاتب العام لقطاع التعليم المدرسي، بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، السيد يوسف بلقاسمي، والأمينة العامة للجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة بمنظمة اليونسكو السيدة ثريا مجدولين، وممثلين عن أكاديميات التربية والتكوين بمختلف جهات المملكة. ففي مستوى الثانوي، منحت الجائزة الأولى مناصفة لثانوية الحسن الثاني- نيابة بني ملال- (أكاديمية تادلة-أزيلال)، وثانوية محمد البقالي -نيابة إنزكان أيت ملول (أكاديمية سوس-ماسة-درعة). وعادت الجائزة الأولى مناصفة بالنسبة للإعدادي الى إعدادية إدريس الأول-نيابة افران- (أكاديمية مكناس-تافلالت) واعدادية كنزة-نيابة الرباط- (أكاديمية الرباط -سلا -زمور- زعير). وبالنسبة لمستوى الابتدائي عادت الجائزة الأولى لمجموعة مدارس القلم الخصوصية -نيابة فاس- (أكاديمية فاس-بولمان). ومن جهة أخرى، سلمت شهادات تقديرية لمدرسة عبد المومن (نيابة الرباط) ولثانويتي ابن بطوطة (نيابة الصخيرات-تمارة) وابن عباد (نيابة سطات) واعداديتي ابن خلدون (نيابة الفقيه بنصالح) والمنصور الذهبي التأهيلية (نيابة تاونات). وفي كلمة بالمناسبة، قالت السيدة ثريا مجدولين إن هذه المسابقة عرفت مشاركة 49 مؤسسة تعليمية، 10 منها تنتمي للوسط القروي، أبانت جميعها عن مستوى عال من الابداع، مؤكدة أن اختيارالفائزين كانت عملية صعبة نظرا لكون جميع المؤسسات المشاركة كشفت عن مهارة وخيال واسعين في تجسيد المجموعة الشمسية. من جانبه، أكد السيد يوسف بلقاسمي أن هذه المبادرة تعتبر استشرافا للمستقبل، وتعكس حصيلة إيجابية تشجع على المضي قدما في تفعيل البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين للارتقاء بالمنظومة التربوية "مدرسة النجاح"، كما يعد خطوة للتفاعل مع هذا التخصص وإعداد الأجيال القادمة لترقى بذاتها ومجتمعها وحضارتها. يذكر أن المدارس المنتسبة لليونيسكو هي عبارة عن مؤسسات تعليمية نظامية تابعة لوزارة التربية ولا تتميز عن غيرها من المدارس بأي مناهج تعليمية محددة، ولكنها تكتسب عضوية الشبكة العالمية للمدارس المنتسبة لليونسكو التي تسعى إلى تنفيذ أفكار وبرامج منظمة اليونسكو في إطار أنشطتها اليومية أو السنوية. وتتوخى هذه المدارس الرائدة والموجودة في جميع أنحاء العالم، والتي تعود فكرة إحداتها إلى سنة عام 1953، تعزيز التربية من أجل التفاهم الدولي، وتستند لمبدإ "فكر عالميا وأعمل محليا"، وتتاح لهذه المدارس الفرصة لتطوير مناهج وطرق ومواد تربوية جديدة من الأصعدة المحلية إلى العالمية.