على غرار ما عرفته رحاب الأكاديميات الجهوية والنيابات الإقليمية ، نظمت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي قطاع التعليم المدرسي يوم الجمعة 22 يوليوز 2011 حفل التميز السنوي للاحتفاء بالمتفوقين من التلاميذ والفاعلين التربويين والمؤسسات التعليمية واعتبرت كاتبة الدولة في كلمة لها بالمناسبة أن النتائج المحصل عليها هذه السنة مؤشر دال على ان البرنامج الاستعجالي قد أعطى نفسا جديدا لمنظومة التربية والتكوين وأن مشاريعه في مجال الرفع من قدرات الموارد البشرية وتأهيل البنيات التحتية ومعالجة القضايا الأفقية للمنظومة التربوية، ساهمت يشكل كبير في الرفع من نسب النجاح بمختلف الأسلاك التعليمية. وأشارت إلى أهمية الاحتفاء بالنجاحات المحققة في إطار تفعيل الإصلاح من أجل توسيع دوائر الضوء داخل المنظومة والقطع مع خطاب الأزمة، منوهة بالنتائج الإيجابية التي حصل عليها التلاميذ والتلميذات في الامتحانات الإشهادية؛ حيث بلغت نسبة النجاح في الدورة العادية للبكالوريا 51 في المائة بزيادة سبع نقط مقارنة مع نتائج الدورة العادية لسنة 2010، فيما حصل أكثر من 67 ألف من التلميذات والتلاميذ على إحدى الميزات بما يمثل نسبة 42.38 في المائة من مجموع الناجحين. وأبرزت كاتبة الدولة أن التزايد المستمر في اعداد المترشحات والمترشحين للبكالوريا من سنة لأخرى، يؤكد بوضوح ان نسب الاحتفاظ بالمتعلمات والمتعلمين لاستكمال دراستهم التأهيلية ، بدأ يتحقق ويتجسد على ارض الواقع، مما يعني ان الرهانات المطروحة على منظومة التربية والتكوين التي كانت إلى عهد قريب تبدو صعبة المنال ، أصبحت اليوم قابلة للتحقيق بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة وجهود كل المتدخلين في الشأن التعليمي من قطاعات حكومية وغير حكومية. كما أشادت بما حققه تلميذات وتلاميذ الأقسام التحضيرية المغاربة في الاختبارات الكتابية لمباريات الالتحاق بالمدارس العليا الفرنسية من نتائج متميزة فاقت ما سبق تحقيقه في السنوات الماضية بأكثر من 50 في المائة، وكذلك بما حققه التلاميذ المشاركين في الأولمبياد الدولية بالرياضيات بأمستردام الذين حصلوا على ميداليتين فضية ونحاسية وعلى جائزتين شرفيتين . وتميز حفل التميز السنوي بتكريم التلاميذ والتلميذات المشاركين في النسخة الثانية من المباراة العامة للعلوم والتقنيات - دورة 2011، التي جرت أطوارها بثانوية مولاي يوسف بالرباط صباح نفس اليوم، بمشاركة 194 مترشحا ومترشحة من بين الحاصلين على أعلى النقط في الامتحان الوطني على الصعيد الوطني والجهوي في المواد العلمية. كما تم تتويج الفائزات والفائزين في الدورة 43 من البطولة الوطنية المدرسية لألعاب القوى التي احتضنتها مؤخرا مدينة مراكش ، والذين تمكنوا من تحطيم أرقام قياسية مدرسية في مسابقات القفز العلوي والوثب الطويل ورمي القرص. وكان الحفل مناسبة أيضا ، لتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الوطنية الثالثة للتلميذات والتلاميذ حول المشاريع المؤطرة المتعددة التكنولوجيات ، وكذا على الأساتذة الفائزين في المسابقة الوطنية الثالثة حول تصميم وإنجاز مشاريع بيداغوجية في مادة علوم المهندس، والمؤسسات التعليمية الفائزة في المسابقة الوطنية الثالثة حول مشروع المؤسسة والمسابقة الوطنية الثانية للأندية التربوية. كما شهد الحفل تنظيم فقرات فنية وموسيقية قدمها نخبة من التلاميذ والمجموعات الغنائية. حضر الحفل السيد عبد الستار العمراني جمال ممثل السيد امين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات ومديرو المصالح المركزية وبعض مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنواب الإقليميين للوزارة وممثلون عن جمعيات آباء وأولياء التلاميذ .