أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العابدة، يوم الجمعة الماضي بالرباط، أن البرنامج الاستعجالي ساهم بشكل كبير في الرفع من نسب النجاح بمختلف الأسلاك التعليمية خلال الموسم الدراسي 2011-2010. وأوضحت العابدة، في كلمة خلال ترؤسها حفلا لفائدة التلاميذ والتلميذات المتفوقين هذه السنة تحت شعار «مدرسة النجاح مشتل التميز»، أن النتائج المحصل عليها خلال هذا الموسم تؤشر على أن البرنامج الاستعجالي أعطى «نفسا جديدا لمنظومة التربية والتكوين، ومكّن من الرفع من قدرات الموارد البشرية وتأهيل البنيات التحتية ومعالجة القضايا الأفقية للمنظومة التربوية». وقالت إن ذلك يبرز جليا في نسبة النجاح التي تحققت هذا الموسم في الدورة العادية للباكالوريا، إذ بلغت 51 بالمائة بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين، أي بزيادة 7 نقط مقارنة مع نتائج الدورة العادية لسنة 2010، شكلت فيها نسبة النجاح لدى التلميذات 50 بالمائة، فيما بلغت لدى التلاميذ نسبة 46 بالمائة، مذكرة بأن عدد الحاصلين على الباكالوريا بإحدى الميزات بلغ 67 ألف و227 تلميذ، وهو ما يمثل 42.38 من مجموع الناجحين. ومن جهة أخرى، أبرزت كاتبة الدولة أن المسابقات التي نظمتها الوزارة هذه السنة في محتلف المجالات العلمية والتكنولوجية والمعلوماتية والرياضية أسفرت على نتائج مميزة، وهو ما يتجلى، بالخصوص، في مشاركة 160 متفوقة ومتفوقا ممثلين لكل جهات المملكة في الدورة الثانية للمباراة العامة للعلوم والتقنيات، علاوة على ما حققه الأساتذة والأستاذات من نتائج مشرفة في المسابقات التي نظمت في مجال علوم المهندس وتكنولوجيات المعلومات والاتصال. وأشارت العابدة إلى أن مجموعة من المؤسسات التعليمية حظيت بتقدير خاص عن الأعمال المتميزة التي أنجزتها في مجال «مشروع المؤسسة» و»الأندية التربوية»، مسجلة، في السياق ذاته ، حصول التلاميذ المشاركين في الأولمبياد الدولية للرياضيات مؤخرا على ميدالية فضية وميدالية نحاسية وجائزتين شرفيتين. ويندرج تنظيم وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لهذا الحفل في إطار تشجيع التلاميذ على المثابرة والجدية، وخلق مجال للمنافسة وتعزيز التواصل بينهم للارتقاء بجودة التعليم وإذكاء روح المبادرة وتحقيق النجاح و»التميز». وقد تميز هذا الحفل بتوزيع الجوائز على التلاميذ المتفوقين بمختلف الأسلاك التعليمية برسم السنة الدراسية 2010-2011.