قالت السيدة لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، أمس الاثنين بتاونات، أن الإكراهات والصعوبات التي تعيق إصلاح منظومة التربية والتكوين تستدعي الانخراط الفعلي لجميع الشركاء في القطاع. وشددت السيدة العابدة، خلال لقاء تواصلي ضم المنتخبين ورجال التعليم ورؤساء جمعيات الآباء، على ضرورة عقد شراكات ما بين وزارة التربية الوطنية والجماعات المحلية لبناء مدارس جماعاتية لتجميع الوحدات المدرسية في مجمع واحد يعطي تعليما نموذجيا يضمن تكافؤ الفرص لتلاميذ الوسط القروي ويسمح بتحسين جودة التعليم والتجهيزات وتدبير الموارد البشرية ومحاربة الأمية. وقالت إن المخطط الاستعجالي ( 2009-2012)، الذي يدخل مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي 2010 /2011 سنته الثانية، ساهم في الرفع من نسبة التلاميذ المتمدرسين والتقليص من نسبة الهدر المدرسي كما ساهم في تعميم التمدرس . وأبرزت، في هذا السياق، النتائج الإيجابية التي أسفر عنها الدعم الاجتماعي، الذي تقرر العام الماضي في إطار التدابير التي اتخذتها الوزارة من خلال إعداد عرض جديد للمدرسة المغربية على مستوى البنيات التحتية لمحاربة كل العوائق التي تحول دون تمدرس الأطفال وكذا مراجعة المشروع التربوي، مشيرة إلى أن نجاح الأوراش التي يباشرها المغرب حاليا رهين، بالأساس، بنجاح ورش المدرسة المغربية الذي يوجد في صلب اهتمامات كل التدخلات التي تقوم بها الوزارة. وأكدت كاتبة الدولة على ضرورة تعزيز الموارد البشرية وتحفيزها، موضحة أن الوزارة مقبلة على “مرحلة تجديد الكفاءات وذلك بتعميم التكوين المستمر على جميع الأسلاك وإرساء وظيفة البحث التربوي والعمل على توفيرالسكن لعامة المدرسين بالعالم القروي وتأهيل المؤسسات التعليمية وتشجيع التواصل والتعبئة مع الفعاليات المحلية. من جهته تطرق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تازةالحسيمة تاونات السيد لحسن بوسباع للموجهات الأساسية التي تميز الدخول التربوي الحالي” (تأمين الدخول التربوي، وتأمين الزمن المدرسي وزمن التعليم وإجراءات الدخول المدرسي وآليات تتبع ومواكبة الدخول التربوي)، و” المؤشرات التربوية بالجهة”( وضعية التمدرس والموارد البشرية وتكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي والمبادرة الملكية ” مليون محفظة ” والزي المدرسي والإطعام المدرسي والنقل المدرسي و” تعميم التمدرس والمجال البيداغوجي والحكامة والموارد البشرية “). وحسب عرض تقدم به السيد محمد جاي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بلغ عدد التلاميذ بالتعليم الابتدائي والإعدادي والتأهيلي بالوسطين القروي والحضري، برسم الموسم الدراسي الجديد، ما يناهز 130 ألف و116 تلميذ وتلميذة منهم 102 ألف و46 تلميذ وتلميذة بالعالم القروي . وبلغ عدد التلاميذ المستفيدين من مبادرة “مليون محفظة” مع لوازم الدراسة على مستوى إقليم تاونات 109 ألف و250 تلميذ وتلميذة بالتعليم الابتدائي والإعدادي ، فيما بلغ عدد التلاميذ المستفيدين من “برنامج تيسير” للدعم الاجتماعي 8539 تلميذ وتلميذة، في حين سيستفيد من المطاعم المدرسية حوالي 47 ألف و33 تلميذ وتلميذة بالتعليم الابتدائي. من جانبه أشار عامل إقليم تاونات السيد محمد فتال إلى أن انطلاق الموسم الدراسي الجديد يشكل حلقة من حلقات تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين، مؤكدا بالمناسبة أن السلطات الإقليمية والمحلية والمجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني لن تدخر جهدا في سبيل توفير الظروف المناسبة لإنجاح منظومة التربية والتكوين. وأجمع المتخلون خلال هذا اللقاء على ضرورة الانخراط في البرنامج الاستعجالي وتفعيل برامج الصحة المدرسية وتعميم التعويض عن المناطق النائية بالإقليم وربط المؤسسات التعليمية بالماء الصالح للشرب وبالكهرباء وبناء المرافق الصحية والمسالك والطرق وفتح مساجد لتعليم الأطفال القراءة والكتابة قبل الالتحاق بالمدرسة وتشجيع التعليم الخصوصي وإحداث ثانوية تقنية ونواة جامعية بالإقليم. وقد قامت كاتبة الدولة رفقة عامل إقليم تاونات والوفد المرافق لهما، بهذه المناسبة، بزيارة تفقدية لمدرسة حي الأمل ببلدية تاونات ومجموعة مدارس كلاز والثانوية الإعدادية بالجماعة القروية كلاز، تم خلالها توزيع محفظات على التلاميذ والتلميذات في إطار المبادرة الوطنية “مليون محفظة”. كما قام الوفد بزيارة دار الطالبة بالجماعة القروية عين مديونة تم خلالها توزيع 3 سيارات للنقل المدرسي. وكالة المغرب العربي للأنباء