2012. ويتمثل الدور الأساسي لأسلوب منظومة تدبير المشاريع، الذي تم تقديمه خلال لقاء ترأسه وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن ووزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، في تسهيل التنفيذ الأنجع لجميع المشاريع المدرجة في إطار البرنامج الاستعجالي بانسجام مع الاستراتيجية المحددة سلفا، وذلك عبر مواكبة فرق المشاريع وتقديم الدعم اللازم لتعزيز القدرات والمساهمة في خلق مناخ للتعاون في مجال تدبير المشاريع. ويضع هذا الأسلوب رهن إشارة فرق المشاريع، حسب ورقة تقديمية تم توزيعها بالمناسبة، أدوات وتقنيات ومبادئ الاشتغال في مجال تخطيط الأنشطة وتوفير الموارد المالية والبشرية وضمان التتبع الشامل لمستوى تقدم المشاريع، فضلا عن مساهمته في توحيد مساطر وآليات التدبير باعتماد ثقافة المشروع ونهج مبدإ الاتصال بين كل الفاعلين. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت السيدة لطيفة العابدة أنه باعتمادها لهذه المنظومة لتدبير مشاريع البرنامج الاستعجالي، تكون الوزارة قد انخرطت في مسار استكمال تحديث نظام تدبير مشاريعها. وقالت "بالنسبة للمشاريع ال27 المكونة للبرنامج الاستعجالي، نعرف اليوم المسؤول عن تفعيلها على الأصعدة المركزية والجهوية والإقليمية، والأهداف المرقمة، وآجال التنفيذ والموارد اللازمة ومؤشرات التتبع بالإضافة إلى تخطيط دقيق للأنشطة". وأبرزت أنه إذا تكللت هذه المرحلة الحاسمة بالنجاح، فإن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ستكون سباقة ضمن مسلسل إصلاح التدبير العمومي، وستؤكد ريادتها في هذا الاطار ، مشيرة الى أن انخراط فرق الوزارة ودعم مجموع شركاءها سيمكن بالتأكيد من رفع هذا التحدي الجديد. من جهته، أكد السيد أخشيشن أهمية هذا المشروع في تفعيل البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين، موضحا أنه إلى جانب الرؤية الواضحة والموارد الهامة التي تتوفر عليها الوزارة لإصلاح منظومة التربية الوطنية، فقد كان من الضروري أيضا اعتماد أسلوب مبتكر للاشتغال والحكامة بشكل يمكن من إنجاح هذا الرهان. وقال إن منظومة تدبير المشاريع تعتبر مقاربة واعدة تحمل في طياتها تغيرات كبيرة على مستوى طريقة اشتغال الوزارة. وبدوره، شدد السيد مزوار على أهمية هذه المنهجية الناجعة التي تم اعتمادها لتدبير المشاريع في هذا القطاع الحيوي، مبرزا أن منظومة تدبير المشاريع تعتبر عاملا هاما لتعبئة جميع الفاعلين وإشراكهم في إطار مقاربة شمولية ومهيكلة. كما أكد السيد مزوار على مواصلة تقديم الدعم المالي والبشري اللازم لإنجاح البرنامج الاستعجالي الرامي إلى إعطاء دفعة جديدة لنظام التربية والتكوين. حضر هذا اللقاء، على الخصوص، ممثلون عن الشركاء الدوليين ومديرو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومنسقو المشاريع المركزية.