نظمت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين أشغال الدورة الثامنة لمجالسها الإدارية تحت شعار” جميعا من اجل مدرسة النجاح”، حيث تم تقديم عروض حول برامج عملها لسنة 2010 والتي تعبر عن رؤية بعيدة المدى لربح رهان” مدرسة النجاح”، وكذا حصيلة تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي الجهوي مختبر للقدرات التدبيرية ترأس وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر و البحث العلمي يوم الأربعاء 9 دجنبر 2009 بمقر ولاية الدارالبيضاء الكبرى بحضور والي جهة الدار البيضاء الكبرى وعمال عمالات الدارالبيضاء أشغال الدورة الثامنة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى . واوضح احمد اخشيشن رئيس المجلس الاداري للاكاديمية في كلمة بالمناسبة خلال المجلس المنظم تحت شعار” جميعا من اجل مدرسة النجاح” ان الحرص على انعقاد المجلس الإدارية للأكاديميات مرتين في السنة دعوة للعمل من أجل تحقيق نقلة نوعية في تدبير العمل والارتقاء بطرقه.. من جهتها قدمت خديجة بن الشويخ مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى عرضا حول برنامج عمل الأكاديمية لسنة 2010 الذي يعبر عن رؤية بعيدة المدى لربح رهان” مدرسة النجاح”. وتحدثت عن الحصيلة المؤقتة لتنفيذ مخطط 2009 ومشروع الأكاديمية لسنة 2010 والرهانات الكبرى بالنسبة للإصلاح، الذي يتمثل في تعميم ولوج الأطفال إلى التعلم والاحتفاظ بهم داخل المنظومة التربوية حتى نهاية التمدرس الإلزامي، وكذا تطوير العرض التربوي، وتوسيع الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية، ودعم الإجراءات الهادفة إلى تقليص الحواجز السوسيو اقتصادية، ووضع خطة محكمة لمحاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع عن الدراسة ، والعناية بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتركيز الاختيارات والتقنيات البيداغوجية على المعارف والكفايات الأساسية ، وتحسين جودة الحياة المدرسية. ومن جهة أخرى، دعا المجلس في توصياته إلى إشراك أطر التدريس والاولياء والمهنيين في الجهود المبذولة في مجال الاعلام والمساعدة على التوجيه الصحيح ، مشددين على أهمية انفتاح المدرسة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والمهني . وطالبت توصيات لجنة التنسيق مع قطاع التكوين المهني خلال اشغال المجلس بالربط بين كل ماهو نظري وتطبيقي في مجال الاعلام المهني. انخراط جميع الأطراف أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالقنيطرة، أن رفع تحدي البرنامج الاستعجالي للتربية الوطنية رهين بانخراط جميع الأطراف في أوراشه. وأوضح السيد اخشيشن، خلال ترؤسه أشغال الدورة الثامنة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن، أن الوزارة شرعت خلال الدخول المدرسي الحالي في تنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي مستثمرة كل إمكاناتها ومجندة كل فعالياتها من أجل جعل انطلاقة البرنامج الاستعجالي تجسيدا للشروع في توفير مقومات تأهيل المنظومة التربوية ومعالجة اشكالاتها البنيوية. ومن جانبه، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن عبد اللطيف اليوسفي، أن الأكاديمية واعية بالإكراهات المختلفة وما قد ينجم عنها من صعوبات أثناء تطبيق وتنفيذ البرنامج الاستعجالي، مشيرا إلى الكثير من العناصر الايجابية التي يمكن تحقيقها والتي تحتاج إلى تطوير وتثبيت. ودعا في هذا الإطار إلى الاسترجاع التدريجي للثقة في الإدارة التربوية وتوسيع دائرة الشراكات وتطوير آليات الدعم الاجتماعي وانطلاق دينامية قوية ومتواترة وسريعة للتكوينات المستمرة وتسريع وتيرة بلورة وإنجاز مشاريع البرنامج الاستعجالي الجهوي. وأشار السيد اليوسفي إلى أن من بين هذه المشاريع تعميم التعليم الأولي في أفق سنة 2015 وتوسيع عرض التمدرس الإلزامي خلال الموسم الدراسي 2012 في حد أدناه 95 بالمائة بالنسبة للأطفال البالغين من العمر 6 إلى 11 سنة ونسبة 90 بالمائة بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و14 سنة ومحاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع عن الدراسة من خلال بلوغ نسبة 90 بالمائة لاستكمال سنوات الدراسة بالتعليم الابتدائي بدون تكرار سنة 2015 و80 بالمائة بالتعليم الاعدادي ونسبة 60 بالمائة سنة 2019 . تحديات كبرى أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن بالرباط ، أن مشاريع البرنامج الاستعجالي تطرح على الفاعلين التربويين تحديات كبرى. وأوضح الوزير خلال ترؤسه بالرباط أشغال الدورة الثامنة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا- زمور- زعير أن هذه التحديات “ تشكل مختبرا حقيقيا لقدراتنا التدبيرية ومدى استطاعتنا تحقيق التعبئة الشاملة والمستمرة لكافة المتدخلين”. من جانبها تطرقت مديرة الأكاديمية التيجانية فرتات إلى مخطط عمل الأكاديمية لفترة 2009/ 2012 الذي ارتكز على أربعة أقطاب أساسية تهم قطب تعميم التمدرس، والقطب البيداغوجي، وقطب الحكامة، وقطب الموارد البشرية. كما استعرضت أهم المشاريع المقترحة للفترة نفسها والتي تتمثل، على الخصوص، في محاربة ظاهرتي الانقطاع عن الدراسة والتكرار، وتطوير العدة البيداغوجية ، وتحسين جودة الحياة المدرسية، وكذا تطوير التعليم الأولي وتأهيل المؤسسات وتطوير الرياضة البدنية والرياضة المدرسية . وتم خلال هذا اللقاء المصادقة على مشروع ميزانية الأكاديمية وعلى مخطط عملها للفترة 2009/ 2012، وكذا على الحصيلة المؤقتة لإنجاز ميزانية 2009 إلى حدود انعقاد هذه الدورة. التعبئة الإرادية الشاملة أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العابدة بتاحناوت بإقليم الحوز، أن إصلاح نظام التربية والتكوين رهين بالتعبئة الإرادية الشاملة لكل الفعاليات والتحلي بالمسؤولية اللازمة لمواجهة ما يعترض المدرسة من معضلات. وأضافت في كلمة ألقتها خلال انعقاد الدورة الثامنة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز، أن الرفع من مستوى التعبئة على صعيد المؤسسات التعليمية يتطلب جعل الفضاءات المؤسساتية المحلية للتشاور أكثر نجاعة مع ضرورة تفعيل الدور الريادي للإدارة التربوية حتى تتمكن من إبراز رهانات المدرسة وتحفيز مختلف المتدخلين للمساهمة في مجهود الارتقاء بها وفق منهجية تشاركية. وأشارت العابدة الى أن تعزيز الإعتمادات الضرورية للأكاديميات برسم سنة 2010 يدعو الجميع الى اعتماد منهجية كفيلة بإعمال مبدأ التدبير بالنتائج والتقويم المواكب، مؤكدة أنه في ظل الرعاية الملكية السامية والدعم الحكومي لقطاع التعليم، أصبح لزاما على كافة المتدخلين تحسين نظام تدبير وتعبئة الموارد لتحقيق النتائج المتوخاة. وفي إطار البرنامج الاستعجالي لنظام التربية والتكوين، أوضحت الوزيرة أنه قد تم الرفع من الميزانية المخصصة لمواجهة المعيقات السوسيو- اقتصادية وتوسيع العرض التربوي وتأهيل جزء هام من الفضاءات التعليمية وربطها بالماء والكهرباء ووضع برنامج عمل لتطوير النموذج البيداغوجي والارتقاء بجودة التعليم واعتماد نهج التدبير بالمشروع على صعيد كافة المستويات. واقترح والي الجهة إنشاء صندوق للتوظيف التعاقدي مع حاملي الشهادات بالجهة لسد الخصاص في إعداد المتعلمين والأساتذة. أما مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز السيد محمد خالد الشوللي فاستعرض من جانبه حصيلة الموسم الدراسي 2009 وبرنامج العمل لسنة 2010، معتبرا أن انعقاد هذه الدورة بإقليم الحوز يعبر عن نضج التجربة المغربية في سياق دعم المبادئ الجهوية واللامركزية واللاتمركز.
موظفون أشباح في كلمة بمناسبة انعقاد المجلس الإداري لأكاديمية التربية والتكوين، بجهة تادلة أزيلال في دورته الثامنة، الجمعة الماضي، بمقر الجهة ببني ملال، قال الوزير إن هذه الدورة «تأتي لتمكين الأكاديميات من تدبير برامجها السنوية، والشروع في توظيف ميزانيتها ابتداء من يناير المقبل، تفاديا لأي تعثر أو تأخر، لأنها تشكل الأداة الأساسية لبلورة المشاريع في الميدان وتسريع وتيرة الإنجاز». وأشار الوزير إلى «المجهود غير المسبوق لمواجهة المعيقات السوسيواقتصادية، التي تحول دون تمدرس شريحة واسعة من الأطفال، مع العلم أن الميزانية المخصصة في هذا الصدد تضاعفت إلى مليار و730 مليون درهم، عوض 760 مليون درهم المرصودة الموسم المنصرم، إضافة إلى توسيع العرض التربوي، وتأهيل جزء مهم من الفضاءات التربوية، مع وضع برنامج لتطوير النموذج البيداغوجي، والارتقاء بجودة التعلمات، ومواصلة إرساء الحكامة القائمة على ترسيخ المسؤولية، ثم تحفيز الموارد البشرية، وتعبئة جهاز التفتيش والإدارة التربوية، والاهتمام بجمعيات الآباء والأمهات، وجمعيات قدماء التلاميذ، باعتبارهما يشكلان دعامة أساسية للمدرسة، وسندا لتحسين مردوديتها». وبخصوص تدريس الأمازيغية، أشار الوزير إلى أن «هناك اختيارات وأسئلة عدة، أحيلت لمجلس الأعلى للتعليم، ليستخلص رأيه بشكل عام حول المشهد اللغوي في المنظومة التربوية. وحول الخصاص في الموارد البشرية، قال إنه تشكل بإدخال الحد الأدنى في ترشيدها، مبرزا أن «الوزارة تؤدي أجور 2000 إطار ، لا يؤدون بعملهم، ويتقاضون الأجور بلا حشمة أو حياء». وأكد اخشيشن أن الوزارة ستستمر في ترشيد هذه الموارد رغم المشاكل، التي تواجهها مع هؤلاء. وشدد على ضرورة الاستمرار في سياسة المدارس الجماعاتية، رغم أن البداية كانت ب 200 مؤسسة فقط. وقال إن مستقبل المدرسة بالعالم القروي، ليس في المدارس الفرعية، وإشكال الهدر المدرسي يقتضي إما انتظار أن يحل المجتمع مشكل الفقر، وإما مواجهته، بتوفير اللوازم المدرسية، والنقل، والإطعام، وكل ما تستطيع الوزارة وشركاؤها توفيره، لأن كل طفل يغادر المدرسة قبل 15 سنة، سيخلق مشكلا كبيرا للمجتمع».