قال أحمد أخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في افتتاح أشغال دورة المجلس السابعة للاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش تانسيفت الحوز عشية السبت الماضي، بأن البرنامج الاستعجالي لقي دعما قويا من الحكومة حيث جد بشكل ملموس ماورد في التصريح الحكومي حول توجيه الجهود نحو كسب رهان تدارك التأخر الحاصل في الاصلاح، وقال الوزير في كلمة ألقاها في هذا اللقاء الذي حضره والي وعمال الأقاليم بالجهة وممثلو المجالس المنتخبة وأعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بأن هذا الدعم تمثل في تخصيص اعتمادات مالية هامة وبزيادة غير مسبوقة بلغت 114 بالمائة في ميزانية التسيير و 123 بالمائة في ميزانية الاستثمار، إضافة الى الدعم الذي استفاد منه القطاع عبر إبرام مجموعة من الاتفاقيات مع القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والمجالس المنتخبة وغبر برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتحدث «عن مشروع» المؤسسة مشيرا الى تخصيص البرنامج الاستعجالي اعتمادات مالية هامة لكل مؤسسة تعليمية، تتجاوز في مجملها هذه السنة 100 مليون درهم، وذلك لتزويدها بكل الوسائل الضرورية التي تجلعها نقطة ارتكاز المنظومة التربوية، وقال في معرض كلمته بأن دورة المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش المنعقد تحت شعار: «جميعا من أجل مدرسة النجاح» يأتي في سياق يعرف فيه بلدنا حركية إصلاحية طموحة في مجالات متعددة، تتبوأ فيها المدرسة أهم الأوراش المفتوحة. وتحدث عن البرنامج الاستعجالي باعتباره خارطة للطريق تتوخى توفير مقومات تأهيل واستقرار منظومة التربية والتكوين، ومعالجة اشكالاتها البنيوية في أفق توفير الشروط الملائمة لإرساء مدرسة الألفية الثالثة. وقال بأن البرنامج الاستعجالي يستمد مرتكزاته وتوجهاته من الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ومن التقرير السنوي الأول للمجلس الأعلى للتعليم لسنة 2008. وأشار إلى أن قوام فلسفة ومبادئ البرنامج الاستعجالي تتمثل في ترجمة مشاريعه الى ممارسات عملية تتمحور حول اربعة مجالات. وأوضح بأن لوزارة عملت منذ تقديم هذا البرنامج أمام جلالة الملك في 11 شتنبر 2008 على تهييئ العدة المنهجية، التي اعتمدت في اعداد البرامج الاستعجالية الجهوية المنبثقة عن البرنامج الاستعجالي الوطني، وعلى ارساء نظام لقيادة مختلف مراحل تفعيل البرنامج الاستعجالي وتحديد الآليات والأدوات الكفيلة برصد وتتبع مختلف مراحل الانجاز. وقال الوزير بأن الغاية من هذه التدابير جعل البرامج الاستعجالية الجهوية ومخططات العمل الاقليمية ممارسة يومية ملموسة في المؤسسات التعليمية وداخل الفصول الدراسية، عبر تصريفها الى إجراءات محددة في الزمان والمكان وفق مؤشرات دقيقة قابلة للقياس حيث يتم الحرص على تنفيذها من طرف مختلف الفاعلين وفق لوحة قيادة محلية تتيح استباق كل التعثرات المحتملة والتحرك، في الوقت المناسب، لتفاديها أو التصدي لأسبابها. إلى ذلك تميزت أشغال المجلس الإداري للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز بتلاوة تقارير وتوصيات لجن المجلس وتقديم مدير الأكاديمية عرضا شاملا عن وضعية التمدرس بالجهة ومخطط عمل الجهة في ضوء أولويات ومكونات البرنامج الاستعجالي. وبعد نقاش من طرف مختلف مكونات المجلس اختتم اللقاء بمصادقة أعضاء المجلس الإداري على برنامج المخطط الاستعجالي الجهوي وكذا ميزانية 2009 ثم توقيع اتفاقيات الشراكة. وأشرف فيما بعد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي على عملية توزيع الجوائز التي خصصها مجلس جهة مراكش للطلبة والتلاميذ المتفوقين خلال الموسم الدراسي المنتهي بمختلف المستويات الدراسية للمؤسسات التعليمية بالجهة.