أكد السيد أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي, أن شروط النجاح أصبحت متوفرة الآن للنهوض بالمدرسة المغربية, معتبرا أن ما كان ينقص هو الوضوح في الرؤية والإمكانات المادية والبشرية للشروع في أجرأة البرنامج الاستعجالي. وأوضح السيد اخشيشن، في اختتام أشغال الملتقى الوطني لانطلاق تفعيل أجرأة البرنامج الاستعجالي، الذي انعقد مؤخرا بالرباط، إلى وجود إرادة أساسية ومقاربة واضحة للاختلالات والموارد المالية للانجاز، مؤكدا أن المطلوب الآن هو تجنيد الخبرات والكفاءات التربوية في هذا المشروع المجتمعي للنهوض بالمدرسة العمومية المغربية. وبعدما ذكر بمختلف المراحل التي قطعها البرنامج، من مرحلة التشخيص وتحديد الإشكالات الكبرى, إلى اختيار المقاربات الممكنة لمعالجتها وتحديد الكلفة الاجمالية على مستوى الموارد التي يجب رصدها، وصولا إلى تجريب المقاربات المقترحة, اعتبر الوزير أن الاندماج في نسق إيجابي من أجل تنزيل مشاريع البرنامج الاستعجالي على أرض الواقع, يعد أساسيا في مرحلة الانطلاق الفعلي لأجرأة هذا البرنامج. كما تطرق إلى الدعم الحكومي للبرنامج الاستعجالي من خلال الاتفاقيات التسع الموقعة مع قطاعات حكومية مختلفة والمصادقة على مشروع الميزانية، مبرزا أن الوزارة بصدد وضع خطة تواصلية لمواكبة كل مشاريع البرنامج الاستعجالي. وكانت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة قد أكدت، خلال ترؤسها افتتاح أشغال الملتقى، أن البرنامج الاستعجالي يمثل فرصة ثمينة لربح رهان الإصلاح ومناسبة لتجديد المقاربات وتغيير الممارسات. كما أبرزت أن هذا الإصلاح يسعى إلى جعل التلميذ في قلب منظومة التربية والتكوين وجعل كافة مكونات المنظومة في خدمته أولا وأخيرا، من خلال التركيز على القسم والعملية التعليمية والعلاقات داخل المدرسة والحياة المدرسية.