أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن، أول أمس الثلاثاء بالقنيطرة، أن رفع تحدي البرنامج الاستعجالي للتربية الوطنية رهين بانخراط جميع الأطراف في أوراشه. وأوضح السيد اخشيشن، خلال ترؤسه أشغال الدورة الثامنة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن، أن الوزارة شرعت خلال الدخول المدرسي الحالي في تنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي مستثمرة كل إمكاناتها ومجندة كل فعالياتها من أجل جعل انطلاقة البرنامج الاستعجالي تجسيدا للشروع في توفير مقومات تأهيل المنظومة التربوية ومعالجة اشكالاتها البنيوية. وقال إنه "بناء على ما تم تسطيره خلال الدورة المنصرمة للمجلس الإداري فقد تحققت مجموعة من المنجزات واتخذت جملة من التدابير، التي تسعى في مجملها إلى توفير شروط استقرار المنظومة والسير بها بخطى واثقة نحو الأهداف التي وردت في محاور البرنامج الاستعجالي". وأوضح السيد اخشيشن أن من أهم هذه الأهداف، المجهود غير المسبوق من أجل مواجهة المعيقات السوسيو-اقتصادية التي تحول دون تمدرس شريحة واسعة من الأطفال، وتوسيع العرض التربوي وتأهيل جزء هام من الفضاءات التعليمية وربطها بشبكات الكهرباء والماء ووضع برنامج عمل لتطوير النموذج البيداغوجي والارتقاء بجودة التعليم ومواصلة إرساء الحكامة القائمة على ترسيخ المسؤولية. وأضاف أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات التي تسعى إلى تفعيل نهج الشراكة وترسيخه واعتماد مبدأ القرب واستكمال تطبيق نهج اللامركزية واللاتمركز والسير به تدريجيا إلى أبعد مدى ممكن من أجل "قلب الهرم الإدراي" وإعادة المبادرة للفرق التربوية لتتحمل مسؤولياتها في تحسين الفعل التربوي. ومن جانبه، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن السيد عبد اللطيف اليوسفي أن الأكاديمية واعية بالإكراهات المختلفة وما قد ينجم عنها من صعوبات أثناء تطبيق وتنفيذ البرنامج الاستعجالي، مشيرا إلى الكثير من العناصر الايجابية التي يمكن تحقيقها والتي تحتاج إلى تطوير وتثبيت. ودعا في هذا الإطار إلى الاسترجاع التدريجي للثقة في الإدارة التربوية وتوسيع دائرة الشراكات وتطوير آليات الدعم الاجتماعي وانطلاق دينامية قوية ومتواترة وسريعة للتكوينات المستمرة وتسريع وتيرة بلورة وإنجاز مشاريع البرنامج الاستعجالي الجهوي. وأشار السيد اليوسفي إلى أن من بين هذه المشاريع تعميم التعليم الأولي في أفق سنة 2015 وتوسيع عرض التمدرس الإلزامي خلال الموسم الدراسي 2012 في حد أدناه 95 بالمائة بالنسبة للأطفال البالغين من العمر 6 إلى 11 سنة ونسبة 90 بالمائة بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و14 سنة ومحاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع عن الدراسة من خلال بلوغ نسبة 90 بالمائة لاستكمال سنوات الدراسة بالتعليم الابتدائي بدون تكرار سنة 2015 و80 بالمائة بالتعليم الاعدادي ونسبة 60 بالمائة سنة 2019 . وأضاف أن الأكاديمية ركزت في برنامجها الحالي والمستقبلي على إيلاء عناية خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالجهة وتحسين الوسائل البيداغوجية وإدماج التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال وتقوية مجال الصحة المدرسية والسلامة البشرية وتعزيز كفاءات الأطر التربوية. و تم خلال هذا اللقاء المصادقة على مخطط عمل الأكاديمية برسم سنة 2010 والحصيلة المؤقتة لإنجاز ميزانية 2009 ومشروع الميزانية برسم 2009-2012.