أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن، أن المدرسة المغربية تشهد اليوم تعبئة غير مسبوقة من أجل إنجاح مسلسل الإصلاح، وهو ما يجسد الاهتمام الذي توليه مختلف مكونات المجتمع لهذا الورش. وأوضح السيد اخشيشن، في مداخلة بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للمجلس الإداري لأكاديمية التربية والتكوين للجهة الشرقية، أمس الاثنين بتاوريرت، أن الاعتمادات الهامة التي تم رصدها للقطاع برسم الموسم الدراسي الماضي والحالي لتنفيذ البرنامج الاستعجالي "يدعونا أكثر من أي وقت مضى إلى اعتماد منهجية كفيلة بإعمال مبدأ التدبير بالنتائج والتقويم المواكب". وفي هذا الإطار، قال الوزير "أصبح لزاما علينا تحسين نظام تدبير مواردنا حتى نتمكن من تحقيق النتائج التي التزمنا بها". كما أبرز السيد اخشيشن الأوراش المندرجة في إطار البرنامج الاستعجالي للتعليم والجهود المبذولة في هذا المجال، مضيفا أن الوزارة اتخذت سلسلة من التدابير الرامية إلى إرساء أسس الحكامة الجيدة واللامركزية، بالإضافة إلى المقاربة التشاركية ومبدأ القرب. وتهم هذه التدابير تقوية الجهود المبذولة من أجل مواجهة المعيقات السوسيو- اقتصادية التي تحول دون تمدرس شريحة واسعة من الأطفال، وتوسيع العرض التربوي، وتطوير النموذج البيداغوجي والارتقاء بجودة التعليمات، وتعزيز الحكامة الجيدة القائمة على ترسيخ المسؤولية. ومن جهته، قدم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد محمد بنعياد عرضا حول حصيلة الدخول المدرسي 2009- 2010، وخطة العمل برسم سنة 2010، مؤكدا الإرادة القوية التي تحدو مختلف مكونات أكاديمية الجهة الشرقية من أجل تفعيل مختلف البرامج التربوية الرامية إلى إرساء أسس مدرسة النجاح. وأشار السيد بنعياد إلى أن هذه البرامج تهم كذلك إرساء أسس الحكامة الجيدة من خلال تكريس مبدأ المسؤولية، وتطوير الشراكة ومقاربة القرب، واستكمال مسلسل اللامركزية واللاتمركز، مبرزا تعبئة كافة الفاعلين بالجهة من أجل تفعيل الأعمال التي يتضمنها البرنامج الاستعجالي. كما استعرض السيد بنعياد الإنجازات التي حققتها الأكاديمية الجهوية برسم السنة المنصرمة في المجالات المتعلقة على الخصوص بالتشجيع على التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي والنهوض بالتعليم الخاص ومحو الأمية وإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية وتوسيع العرض البيداغوجي وتعميم التجهيزات البيداغوجية على مجموع المؤسسات. ومن جهة أخرى، أشاد المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد السيد محمد الإبراهيمي، بالمكتسبات التي تم تحقيقها، ودعوا إلى تعبئة قوية من أجل السير قدما على طريق تنفيذ البرامج التي يتضمنها البرنامج الاستعجالي في أفق تحقيق الأهداف المرسومة. وقد تميزت أشغال هذا اللقاء، الذي تمت خلاله المصادقة على خطة العمل ومشروع ميزانية الأكاديمية برسم سنة 2010، بالتوقيع على أربع اتفاقيات شراكة مع شركاء جهويين.